icon
التغطية الحية

وفاة امرأة مِن مهجّري شمال حمص العالقين قرب مدينة الباب

2018.05.08 | 11:05 دمشق

سيارات الإسعاف تنتظر دخول مهجّري شمال حمص قرب الباب - 8 من أيار (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

توفيت امرأة من قافلة المهجّرين الأولى لـ ريف حمص الشمالي، اليوم الثلاثاء، عقب وصولها إلى معبر "أبو الزندين" جنوبي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وتعثّر دخولها إلى المدينة حتى اللحظة.

وقال مصدر محلّي مِن مدينة الباب لـ موقع تلفزيون سوريا إن قافلة المهجّرين التي تضم 3200 شخص معظمهم نساء وأطفال يعانون مِن ظروف إنسانية صعبة، تنتظر موافقة السلطات التركية للسماح لها بدخول المنطقة التي تدعم فصائل عسكرية تسيطر عليها.

وأضاف المصدر، أن امرأة مسنة (حورية طوقاج) من مهجّري شمال حمص، توفيت لـ أسباب صحيّة خلال انتظار القافلة، لافتاً إلى أن جثتها ما زالت في سيارة إسعاف تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر" السوري.

وحسب ناشطين مِن المهجّرين، فإن "الهلال الأحمر" نقل مصابين اثنين مِن المهجّرين إلى مشفى "الرازي" في مدينة حلب الخاضعة لـ سيطرة قوات النظام، في ظل حالة مِن الخوف والتوتر، مِن أن يقدمَ النظام على قتلهم هناك.

وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طواقم الإسعاف وسيارات الدفاع المدني قرب معبر "أبو الزندين"، وسط أنباء عن سماح الجانب التركي بدخول الجرحى والحالات الإنسانية فقط، إلّا أنهم رفضوا ذلك، مطالبين بدخول جميع المهجّرين.

ولفت المصدر، إلى وجود قافلة أخرى مِن مهجّري بلدات جنوب دمشق وصلت مساء أمس، إلى معبر "أبو الزندين"، وما زالت تنتظر الدخول، وسط أنباء عن استعدادات لـ ناشطي مدينة الباب والنازحين فيها، للخروج بمظاهرة قرب المعبر، للمطالبة بتسريع عملية دخول المهجّرين.

وانطلقت، أمس الإثنين، قافلة تقل مهجري شمال حمص وجنوب حماة نحو الشمال السوري، بعد تأخرها عدة أيام نتيجة عمليات تفتيشها مِن قبل قوات النظام، الأمر الذي أدّى إلى حدوث فوضى وتوتر عند نقطة تجمّع الانطلاق.

وتأتي عملية التهجير بعد اتفاق جرى بين "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة و"الوفد الروسي" من قاعدة حميميم العسكرية، ونصّ على إيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ "التسوية" مع قوات النظام إلى الشمال السوري، بعد تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط.

يشار إلى أن مدينة الباب شهدت مظاهرات ووقفات احتجاجية عدّة شارك بها أهالي المدينة والنازحين إليها والمهجّرين سابقاً، على خلفية عرقلة دخول قوافل المهجّرين مِن الغوطة الشرقية، وجنوبي العاصمة دمشق، ومناطق سوريّة أُخرى، تكرّرت لـ أسباب مشابهة - كل مرّة -، وهي غياب التنسيق مع الجانب التركي الداعم لـ الفصائل العسكرية على تسيطر على منطقة الشمال.