icon
التغطية الحية

وفاة المعارض السوري عبد الحميد الأتاسي في باريس

2021.07.16 | 07:42 دمشق

214859354_10159687260221096_3051655395059186852_n.jpg
حمل عبد الحميد الأتاسي لواء التغيير الديمقراطي الجوهري في سوريا منذ السبعينات - فيسبوك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفي المعارض السوري عبد الحميد الأتاسي في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد سنوات قضاها مجبراً مبعداً عن سوريا.

وفي نعي والدها، كتبت لمى الأتاسي، على صفحتها في "فيس بوك": "ببالغ الحزن والألم أنعى إليكم والدي الغالي عبد الحميد الأتاسي، أبو كمال، الذي غادر هذا العالم منذ قليل.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 

وولد الأتاسي في حي باب هود بمدينة حمص في عام 1932، ثم درس في بيروت بالمدرسة اليسوعية، لينتقل إلى فرنسا في خمسينيات القرن الماضي ويدرس بكلية الهندسة في جامعة "إيكول سنترال" في باريس.

بدأ نشاطه في السياسة مناصراً للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وذلك خلال مسيرته الجامعية، الأمر الذي تسبب بفصله، ليغادر إلى تشيكوسلوفاكيا ويتابع الدراسة، ويتخرج من معهد التكنيك العالي بجامعة براغ كمهندس مدني عام 1963.

وبعد سنوات قضاها خارج سوريا، عاد إليها، ليجبر على المغادرة مع وصول حزب "البعث" إلى السلطة، حيث كان مناهضاً لحزب "البعث" ولنظام حافظ الأسد، فغادر سوريا في عام 1976، ليستقر في باريس وينشط مع كل من فاروق مردم بك، ومنذر إسبر، وصبحي الحديدي، وبشار رحماني، وفايز ملص، وماجد نعمة، وسلوى النعيمي، من أجل الديمقراطية في سوريا.

وحمل لواء التغيير الديمقراطي الجوهري في سوريا منذ السبعينيات، ودعا لإلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بعودة المنفيين، وإنهاء دور الأجهزة الأمنية في الحياة العامة، وتحقيق سيادة القانون والتعددية السياسية، في تجمع إعلان دمشق.

انتخب الأتاسي في المؤتمر الأول للمجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر، عضواً في الأمانة العامة، الذي جرى في تشرين الثاني من عام 2010، بأغلبية الأصوات في بروكسل وانتخب أيضاً أمين سر لها.

ومع تشكيل "المجلس الوطني السوري" في أيلول من عام 2011 في إسطنبول، انتخب الأتاسي عضواً للأمانة العامة في الدورة الأولى. 

ونعى الأتاسي كتّاب وسياسيون وناشطون سوريون معارضون، منهم الكاتب موفق نيربية، قائلاً "رحل عبد الحميد الأتاسي (أبو كمال): مهندس ونقابي ومن بناة سد الفرات، مناضل دائم أبداً من أجل الحرية، محروم من بلاده لأكثر من أربعين عاماً! وداعاً أبو كمال الصلب اللطيف، ولكم الصبر عائلته وأخاه الحبيب".

 

 

كما نعاه رفيق دربه الكاتب والمؤرخ السوري، فاروق مردم بك، قائلاً "أفي كلّ يومٍ لوعةٌ بعد لوعةٍ.. لغربةِ أهلٍ أو لفقدِ حبيبِ، وداعاً عبد الحميد الأتاسي، أبو كمال، الصديق الصدوق منذ أكثر من خمسةٍ وأربعين عاماً، المُناضل العريق من أجل حرّيّة الشعب السوري وكرامته".