نعت رابطة العلماء السوريين الشيخ حسن صاري أحد علماء اللاذقية ودعاتها، الذي وافته المنية يوم السبت، عن عمر ناهز الـ81.
وقالت الرابطة في بيان على موقعها الرسمي: "تتقدم رابطة العلماء السوريين بأصدق التعازي بوفاة العالم الفاضل الداعية الشيخ حسن الصاري، الذي توفي ظهر أمس السبت 20 من ربيع الآخر 1442 الموافق 5 كانون الأول 2020 في منزله بحي الصليبة في مدينة اللاذقية، وقد شيع جثمانه الطاهر أمس في موكب مهيب، وصلي عليه في جامع صوفان حيث كان خطيباً ومدرساً فيه، ثم حمل على الأكتاف ليُدفنَ في مقبرة الإمام المغربي رحمهما الله".
وينحدر الشيخ حسن صاري من محافظة اللاذقية، وتلقى تعليمه فيها، ودرس الإعدادية والثانوية في مدرسة التجهيز للبنين في اللاذقية (جول جمال حالياً)، ثم تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة بيروت في لبنان و لم يتابع بسبب الحرب الأهلية والأوضاع السياسية في لبنان. وتلقى الشيخ تعليمه الشرعي والديني من أخواله الشيخ بهاء الدين بستنجي والعارف بالله الشيخ يحيى بستنجي.
ومع انطلاق شرارة الثورة السورية، انحاز "صاري" للشعب السوري في ثورته على نظام بشار الأسد، ودعا لخروج مظاهرات تطالب بإسقاطه، وقادَ العديد من هذه المظاهرات.
ووثّقت شبكة "شام الإخبارية" في عام 2011 ما قالت إنه اتهام من النظام السوري للشيخ بكسر يد أحد أفراد أمن النظام وكان في الـ 70 من عمره.
تعرّض الشيخ للمضايقات والاضطهاد من قبل نظام الأسد، على خلفية تأييده للثورة، ورفضه الظلم، فوضع تحت الإقامة الجبّرية ومنع من العمل الدعوي والتربوي في "جامع الصوفان" كما منع من الإمامة والخطابة.