البث المباشر
توفي صباح اليوم الجمعة الروائي السوري "حيدر حيدر" عن عمر ناهز الـ87 عاماً، بحسب ما أعلن نجله صاحب دار "ورد" للنشر، على صفحته في فيس بوك.
وكتب مجد حيدر في منشوره: "الفهد غادرنا إلى ملكوته"، في إشارة لبطل رواية والده (الفهد- 1968) التي تحولت إلى فيلم سينمائي حمل نفس الاسم، وأخرجه المخرج السوري الراحل نبيل المالح.
وحيدر من مواليد بلدة حصين البحر بمحافظة طرطوس عام 1936. من أبرز أعماله الروائية، روايته المثيرة للجدل (وليمة لأعشاب البحر- 1984)، والتي أكسبت مؤلفها الشهرة نتيجة إثارتها ردود فعل غاضبة لدى علماء جامع الأزهر في مصر، وفي عدد من الدول العربية أيضاً، بسبب احتوائها على عبارات مستفزّة ومسيئة للذات الإلهية.
غادر حيدر دمشق متجهاً إلى الجزائر في عام 1970، وعمل مدرّساً للغة العربية في مدينة عنّابة، قبل أن يعود إلى دمشق عام 1974 ويستقيل من التعليم ويهاجر إلى لبنان.
ومع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، انخرط حيدر بأنشطة الفصائل الفلسطينية، وعمل في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتّحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت.
توجّه إلى قبرص عقب الاجتياح الإسرائيلي بيروت عام 1982 ورحيل الفصائل الفلسطينية عن المدينة، وعمل مسؤولاً عن القسم الثقافي في مجلة "صوت البلاد" الفلسطينية، قبل أن يعود مجدداً إلى سوريا ليتفرغ للعمل الأدبي.
مؤلفاته
من بين أعمال حيدر الأدبية (بالإضافة إلى رواية وليمة لأعشاب البحر 1984): "حكايا النورس المهاجر"- قصص (1968)، رواية "الزمن الموحش"- عام (1973)، "الفيضان"- قصص (1975)، "الوعول"- قصص (1978)، "التموّجات"- قصتان (1982). وترجمت له قصص إلى اللغات الأجنبية: الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، النرويجية وغيرها.
