icon
التغطية الحية

وصول 250 عنصراً مِن "الحشد الشعبي" العراقي إلى إدلب

2020.08.26 | 12:38 دمشق

alhshd_alshby.jpeg
عناصر مِن ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "الأناضول" التركيّة، اليوم الأربعاء، أن 250 عنصراً مِن ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي وصلوا إلى خطوط المواجهة مع فصائل المعارضة السوريّة في محافظة إدلب.

ونقلت الوكالة عن مصادر محليّة أنّ عناصر "الحشد الشعبي" عبروا، يوم الأحد الفائت، الحدود العراقية ودخلوا إلى سوريا، وتمركزوا في أحد المعسكرات التابعة لـ الميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال شرقي دير الزور.

وأضافت المصادر أن عناصر "الحشد الشعبي" برفقة 200 عنصر مِن الميليشيات التابعة لـ إيران انطلقوا مِن المعسكر في منطقة البوكمال عبر حافلات، ووصلوا إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية في إدلب.

وتواصل إيران، منذ نحو 3 أشهر، إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة إدلب، وسط ترجيحات بأن تلك التعزيزات تأتي في إطار حملة عسكرية مرتقبة على المنطقة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيسان التركي (رجب طيب أردوغان) والروسي (فلاديمير بوتين).

 

مِن شرقي حلب إلى إدلب

وأكّد مصدر عسكري لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، وصول عشرات العناصر مِن الميليشيات الإيرانية والعراقية (على رأسها "الحشد الشعبي")، إلى منطقة إدلب.

وقال المصدر إنّهم رصدوا، خلال شهر آب الجاري، هبوط أكثر مِن طائرة شحن عسكرية (يوشن) - تقلّ عناصر ميليشيات عراقية - في مطار "كويرس" العسكري الخاضع لـ سيطرة قوات نظام الأسد، شرقي حلب.

وحسب المصدر فإن العديد مِن الميليشيات التي تدعمها إيران - بينها ميليشيات عراقية - تنتشر على عدة محاور في ريف حلب، ومِن هناك ترسل تعزيزاتها إلى جبهات قوات النظام في ريف إدلب.

وسبق أن ذكرت "الأناضول"، في وقتٍ سابق، أن الميليشيات الروسية والإيرانية استقدمت نحو 2000 عنصر إلى نقاط التماس مع الفصائل في ريف إدلب، على مدى ثلاثة أشهر، كما أرسلت العديد مِن الآليات العسكرية التي تضم دبابات ومدافع بعيدة المدى ومدافع هاون.

اقرأ أيضاً.. تحركات تركية وحشود لـ"النظام".. ماذا يجري في إدلب؟

ورغم تسيير القوات التركية والروسيّة دوريات مشتركة على طريق الـ M4، بعد انقطاعها سابقاً لـ أكثر مِن 20 يوماً الشهر الفائت، إلّا أن خروقات روسيا ونظام الأسد لـ اتفاق وقف إطلاق في إدلب ما تزال مستمرة، وسط تسريبات تشير إلى نية "النظام" وحلفائهِ شنّ معركة قريبة في المنطقة.

والجدير بالذكر أن المسؤولين الروس يُحمّلون - باستمرار - مسؤولية تأخّر الدوريات أو عدم استكمال مسارها نتيجة استهدافها - بين الحين والآخر - لِمَن يصفونهم بـ"الإرهابيين" في إدلب، وهذا ما يراه مراقبون بأنها مزاعم روسيّة تتذرّع بها للإطاحة بالاتفاق الروسي - التركي حول إدلب، الذي ما تزال  تخرقه و"النظام" بشكل متكرّر منذ التوصّل إليه، يوم الخامس من شهر آذار الماضي.

اقرأ أيضاً.. استهداف عربة روسيّة خلال تسيير دورية على طريق الـ M4