icon
التغطية الحية

وصفتها بـ"سورية" بسبب الحجاب.. شكوى ضد معلمة بتهمة التمييز في تركيا

2025.04.18 | 15:12 دمشق

وصفتها بـ"سورية" بسبب الحجاب.. شكوى ضد معلمة في مدرسة تركية
شكوى ضد معلمة بتهمة التمييز في تركيا (İHA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تعرضت الطالبة "إي.أ. سويلر" لسلوك تمييزي من معلمتها بسبب ارتدائها الحجاب، مما أدى إلى سخرية زملائها منها في مدرسة "كاظم أورباي" الابتدائية بولاية سامسون التركية.
- أفادت الطالبة بأنها لم تُمنح فرصة للمشاركة في الصف، وواجهت ضغوطاً إضافية أثناء زيارة المفتشين، مما يعكس تمييزاً واضحاً ضد الطالبات المحجبات.
- اندلع خلاف بين ولية الأمر والمعلمة، مما أدى إلى احتجاجات من النقابات، بينما طالبت ولية الأمر بمعاقبة المعلمة، وأكدت مديرية التربية استمرار التحقيق في الحادثة.

قالت ولية أمر تدعى إليف أوزدمير سويلر إن ابنتها الطالبة في الصف الرابع الابتدائي، "إي.أ. سويلر"، تعرّضت لسلوك تمييزي من معلمتها حين وصفتها بـ "السورية" بسبب ارتدائها الحجاب، في مدرسة "كاظم أورباي" الابتدائية بمنطقة "إلك أدم" التابعة لولاية سامسون التركية.

وبحسب الشكوى المقدّمة عبر منصة "CİMER"، أوضحت سويلر أن ابنتها قررت ارتداء الحجاب خلال الدوام المدرسي، لكن المعلمة "أس. ي." واجهتها بقولها: "لا يمكنكن ارتداء الحجاب كما تشأن! هذه ليست مدرسة قرآن! انظري لنفسك، تبدين كأنك امرأة!". 

وأشارت إلى أن هذه التصريحات أثرت على باقي الطلاب في الصف، ما دفع بعضهم إلى السخرية من الطالبة باستخدام تعبيرات مثل: "تبدين كأنك امرأة"، و"سورية"، و"أفغانية". وذلك بحسب ما نقلت وكالة (İHA) التركية.

الطالبة: لم تُتح لي فرصة الحديث في الصف

من جهتها، قالت الطالبة "إي.أ. سويلر" في إفادتها إن المعلمة سألت: "هل هذه مدرسة إمام خطيب؟ لا يمكنكن ارتداء الحجاب!". وأضافت: "رفعت يدي للمشاركة لكنها لم تسمح لي بالكلام، بينما سمحت لطالب آخر بالكلام عندما رفع يده. أعتقد أن هذا التمييز يعود إلى حجابي".

كما ادعت الطالبة أن المعلمة مارست ضغوطاً على الطالبات المحجبات في أثناء زيارة المفتشين الذين حضروا إلى المدرسة بعد تقديم الشكوى.

في 15 نيسان 2025، وقع خلاف مباشر بين المعلمة وولية الأمر داخل المدرسة، ما أدى إلى انتقال الطرفين إلى مركز الشرطة بعد تبادل الاتهامات بالاعتداء الجسدي.

وفي إفادتها، قالت إليف أوزدمير سويلر: "المعلمة دفعتني، وخلال الشجار أصبت بخدوش واحمرار في وجهي. لم أضربها، ولم تضربني. ولم تصدر أي تهديدات أو شتائم بيننا".

احتجاجات من النقابات وتعليق من ولية الأمر

في أعقاب الحادثة، نظّمت بعض النقابات وقفة أمام المدرسة احتجاجاً على ما وصفته بـ"تعرض المعلمة للضرب". وردت ولية الأمر بتصريح قالت فيه: "هذا العداء للحجاب لا يزال موجوداً في بلدنا. نحن كدولة مسلمة لا نريد أن نتعرض للإهانة".

وأضافت: " يجب أن يتمكن كل شخص من ممارسة معتقده بحرية. أطالب بمعاقبة المعلمة وعدم استمرارها في التعليم بهذه الطريقة".

من جهتها، أعلنت مديرية التربية في ولاية سامسون أن التحقيق الإداري الذي فُتح بعد الشكوى المتعلقة بالحجاب لا يزال جارياً.