icon
التغطية الحية

وسط أزمة معيشية خانقة.. قفزة جديدة لأسعار البنزين والمازوت في سوريا

2022.09.26 | 11:47 دمشق

شراء البنزين من السوق السوداء وتعبئة السيارات عبر البدونات في شوارع دمشق – "صحيفة تشرين"
شراء البنزين من السوق السوداء وتعبئة السيارات عبر البيدونات في شوارع دمشق – "صحيفة تشرين"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجّلت أسعار المحروقات بكافة مشتقاتها ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، متأثرة بتأخر رسائل استلام مخصصات المواطنين من الوقود المدعوم، إضافة إلى زيادة الطلب على المازوت مع قدوم فصل الشتاء.

ونشط بيع المحروقات في السوق السوداء بمحافظة حماة، حيث بلغ سعر ليتر البنزين 8000 ليرة و المازوت أكثر من 7000 ليرة، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

تأخر رسائل المحروقات والمخصصات لا تكفي

ونقلت الصحيفة عن مواطنين أصحاب سيارات خاصة أنهم يشترون البنزين من السوق السوداء لأن مخصصاتهم النظامية بموجب "البطاقة الذكية" لا تكفي، فضلا عن تأخر ورود الرسائل. وأوضحوا أن ذلك يضطرهم لشراء البنزين بالسعر الحر كي يتمكنوا من إنجاز أعمالهم التي يعيشون ويعيلون أسرهم منها، وشؤونهم الحياتية الأخرى.

كما أكد عدد من أصحاب السيارات العامة، أنهم يشترون ليتر البنزين بـ 8000 ليرة، كي يعملوا ويتمكنوا من العيش في هذه الظروف الصعبة.

وأضافوا أن ارتفاع سعر البنزين الحر يؤثر في عملهم بشكل سلبي، ويجعل المواطن يهرب عندما يعرف أجرة الطلب.

وذكر بعضهم أنهم يتساهلون أحياناً مع بعض الزبائن الذين يستهجنون الأجرة، تحت ضغط الحاجة، "فنحن إن لم نعمل لا نأكل ولا نطعم أطفالنا" بحسب قول أحدهم.

3 ملايين ليرة كلفة التدفئة

وقال عدد من المواطنين إنهم اشتروا منذ أيام ليست طويلة مازوتاً، بـ7000 ليرة لليتر تحسباً للشتاء، رغم تفعيلهم الطلب على المازوت النظامي. وأضاف بعضهم: "صحيح أن الشتاء لم يحل بعد، ولكن الـ50 ليتراً بموجب البطاقة لن تكفي سوى لأيام معدودة، فلا بد من الاستعداد للشتاء قبل أوانه".

وبيَّن عدد من المواطنين الميسورين، أنهم احتاطوا للشتاء جيداً من حيث تأمين المازوت، إذ إنهم اشتروا نحو 500 ليتر بـ 3 ملايين ليرة، ولن ينتظروا حكومة النظام السوري حتى توزع لهم 50 ليتراً وقد لا يصلهم الدور أبداً.

أزمة المحروقات في سوريا

وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في المحروقات ولا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلا أنه في العام الحالي اشتدت الأزمة ولم يتخذ النظام أي إجراء سوى تخفيض مخصصات العائلات من مازوت التدفئة.

وفي آب 2021 خفضت حكومة النظام السوري مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، لتصبح بمعدل 50 ليتراً لكل عائلة، بعد أن كانت قد خفضتها في شباط من العام نفسه من 200 إلى 100 ليتر.

وتتجدد معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، بسبب تخفيض وعدم توزيع مخصصات المازوت على معظم الأسر، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة في اليوم الأمر الذي يحرم الأهالي من التدفئة على الكهرباء وكذلك على الغاز لتأخر استلام "الجرة" لمدة 3 أشهر.