icon
التغطية الحية

وساطة تركية لحل الخلاف داخل "أحرار الشام"

2020.10.28 | 10:57 دمشق

shaam.jpg
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

لا تزال الخلافات التي بدأت بداية شهر تشرين الأول الحالي مستمرة داخل أحرار الشام دون التوصل لتفاهم بين طرفي النزاع، وبعد تدخل هيئة تحرير الشام ومساندتها للجناح العسكري الذي يسعى للانقلاب على القيادة الحالية وتنصيب "حسن صوفان" قائدا عاما لأحرار الشام بدلا عن جابر علي باشا، ازداد الخلاف تعقيدا في ظل مخاوف من حصول نزاعات مسلحة بين الطرفين.

وأفاد مصدر خاص من حركة أحرار الشام لموقع تلفزيون سوريا بأن مسؤولين أتراك دعوا طرفي النزاع لاجتماع داخل تركيا، وحضر الاجتماع جابر علي باشا قائد أحرار الشام من جهة وحسن صوفان الذي نصبه الجناح العسكري قائدا على الحركة من جهة أخرى.

اقرأ أيضا: الخلافات تتعمق بين قيادة أحرار الشام وجناحها العسكري "المتمرد"

وقال المصدر (فضل عدم الكشف عن اسمه) أن الاجتماع حصل يوم الإثنين الماضي وحضره من الجانب التركي ضباط مسؤولون عن الملف السوري في تركيا.

وأشار المصدر إلى أن الأتراك قدموا عرضا يتضمن استبعاد جابر علي باشا وحسن صوفان من المشهد القيادي في أحرار الشام، على أن يتم إلغاء مجلس الشورى الحالي وتشكيل مجلس قيادة بدلا عنه يضم ست شخصيات يتكفل علي باشا بتعيين ثلاثة منهم وصوفان يعين الثلاثة الآخرين، وبدوره يقوم المجلس المختار بتعيين قائد جديد للحركة.

كما تضمن العرض تعيين النقيب أبو صهيب قائدا للجناح العسكري والذي كان يشغل منصب نائب قائد الجناح العسكري، وأن يبقى أبو المنذر ممثلا عن "الأحرار" في "المجلس العسكري" فقط.

ولفت المصدر إلى أن الأتراك أكدوا للحاضرين أن العرض هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

اقرأ أيضا: بعد أيام من الخلاف.. قيادة أحرار الشام تفصل قائد الجناح العسكري

وأعطى الأتراك لـ "المجتمعين" مهلة 48 ساعة للرد، وبعد مضي أكثر من 24 ساعة أكدت مصادر من داخل أحرار الشام أنه وإلى الآن لم يوافق مجلس الشورى في الحركة على العرض التركي.

وقبل يومين أعلن القائد العام لحركة أحرار الشام جابر علي باشا، أن هيئة تحرير الشام قامت بتسلم المقار التي دخلتها أول أمس الجمعة بحجة الفصل، إلى المتمردين على الحركة بقيادة مسؤول العمليات العسكرية في الحركة النقيب عناد الدرويش "أبو المنذر".

اقرأ أيضا: "أحرار الشام" تحسم تمرّد جناحها العسكري وتتفق مع الجانب التركي

ونفت هيئة تحرير الشام أن تكون طرفاً في النزاع الحاصل بين حركة أحرار الشام والمتمردين على الحركة بقيادة مسؤول العمليات العسكرية في الحركة النقيب عناد الدرويش "أبو المنذر".

يذكر أن حركة أحرار الشام كانت قد أصدرت قراراً بعزل أبو المنذر وتكليف قائد قوات المغاوير (قوات النخبة) ويدعى "أبو فيصل الأنصاري" بمنصب رئيس الجناح العسكري، بالإضافة إلى إعفاء النقيب "أبو صهيب" الموالي لـ "عناد" من مهام نائب رئيس الجناح وتعيين "أبو موسى الشامي" مكانه.

اقرأ أيضا: "تحرير الشام" تسلم مقار حركة أحرار الشام للجناح العسكري