icon
التغطية الحية

وزير لبناني يعلن ترحيبه بأي هبة وقود إيرانية

2022.07.29 | 14:02 دمشق

وليد فياض
وليد فياض
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحب وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ​وليد فياض​، اليوم الجمعة، بأيّ هبة إيرانية لمد معامل الكهرباء بالوقود، في ظل أزمة الوقود التي تعاني منها البلاد.

وذكر فياض في حديث إلى صحيفة "الجمهوريّة" المحلية، أنه "كوزير مختص أقبل الحصول على الفيول الإيراني ضمن إطار هبة مجّانيّة، وليس لدي أيّة مشكلة في ذلك".

نفط إيراني بالمجان

ويوم الثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، "أنا مستعد لجلب النفط الإيراني إلى لبنان مجاناً إذا قبلت الحكومة اللبنانية".

ويعاني اقتصاد لبنان من أزمة شح في الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، ما أثر على فترة تزويد المرافق بالطاقة التي لا تتجاوز 8 ساعات بأفضل الأحوال.

وقال الوزير اللبناني: "لا أحد يستطيع الاعتراض على أي عرض من هذا النوع.. خصوصاً عندما يكون اللبنانيون مهدّدين بالعتمة".

وركّز فياض على "أننا نتوقع الدعم من الجميع في إطار الاستعانة بالفيول، إذا كان مجانياً ومن أية دولة".

اتفاقية استجرار غاز مصر أفضل

في المقابل، أشار الوزير إلى أن اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سوريا، تبقى من حيث المبدأ الخيار الأنسب والأسرع، "لأنها تحقق حلاً مستداماً بأفضل الأسعار".

وأكمل "لكن المشكلة تكمن في طلبات ​البنك الدولي​ الذي سيتولى التمويل، وفي الحصول على التطمين الخطي النهائي من إدارة الخزانة الأميركية، بعدم وجود تداعيات سلبيّة من ​قانون قيصر​ على هذه الاتفاقيات".

وتخضع صادرات النفط الإيرانية لعقوبات أميركية، وهو ما أثار مخاوف سياسيين لبنانيين من احتمال تعرض لبنان إلى عقوبات جراء قيام حزب الله بجلب نفط إيراني.

وتوجد في لبنان 7 محطات لتوليد الكهرباء، توقفت 5 منها عن العمل خلال الفترة الماضية، فيما توفر محطتا "دير عمار" و"الزهراني"، 40 في المئة من الطاقة للبلاد.

أزمات متعددة

ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعاً في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات التوليد، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.

كما تعاني البلاد منذ أكثر من عامين ونصف أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحاً في الوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.