icon
التغطية الحية

وزير خارجية الأردن يدعو إلى نهج جديد للدول العربية تجاه الأزمة السورية

2022.01.28 | 07:45 دمشق

50c249bf956ac053303dcfe9920ab3c2.jpg
أعرب الصفدي عن "قلقه الشديد من تراجع الاهتمام باللاجئين السوريين ودعمهم في المجتمع الدولي - أساهي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، الدول العربية إلى اتباع نهج جديد تجاه الأزمة السورية، مشيراً إلى أن عمان "تحاول هندسة تغيير جذري في نهج المواجهة تجاه دمشق من قبل الدول الغربية والعربية".

وفي لقاء أجرته معه صحيفة "أساهي" اليابانية، قال الصفدي إنه "لم نشهد استراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة السورية منذ سنوات، ولا يمكن لسياسة الوضع الراهن أن تستمر لأن الكلفة باهظة، أولاً وقبل كل شيء على الشعب السوري نفسه".

وأكد الصفدي أن "هناك اتفاقاً على أنه لا يوجد سوى حل سياسي للأزمة السورية"، مشيراً إلى أن المحادثات جارية مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.

وأضاف أن "قرار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية هو قرار الجامعة، وقرار إعادتها يجب أن يكون قراراً من الجامعة"، موضحاً أن "وجهة نظر الأردن حول ذلك هي أننا جميعاً بحاجة للعمل معاً لوضع حد لهذه الأزمة".

وأشار الوزير الأردني إلى أن "استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين فرضت عبئاً هائلاً على الأردن، حيث يتجاوز معدّل البطالة في البلاد 20 %"، مشدداً على أن بلاده "ستواصل تقديم المساعدة للاجئين السوريين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية".

وأوضح أن "ما نقوله دائماً هو أن اللاجئين لا ينبغي أن يكونوا مسؤولية البلدان المضيفة وحدها، فهذه مسؤولية عالمية".

وأعرب الصفدي عن "قلقه الشديد من تراجع الاهتمام باللاجئين السوريين ودعمهم في المجتمع الدولي".

وفي تصريح سابق، قال الصفدي إن بلاده "في نهاية الأزمة السورية كانت الجانب المتلقي، مع وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، وتهديد الإرهاب والمخدرات من الحدود"، مشيراً إلى أن ما يحاول الأردن القيام به على صعيد علاقات بلاده مع نظام الأسد هو "محاولة التأكد من وجود عملية سياسية جادة، تؤدي إلى إنهاء الأزمة في سوريا".

كما أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن التنسيق الأمني والعسكري بين بلاده وحكومة نظام الأسد "مستمر دوماً، خاصة في ظل وجود ما يهدد بتهريب المخدرات والإرهاب أحياناً".

يشار إلى أن الأردن يحاول إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً، عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض في آب الماضي، وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.

وفي تشرين الأول الماضي، أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني، عبد الله الثاني، لأول مرّة منذ العام 2011.