icon
التغطية الحية

وزير بريطاني سابق: رفضت حرق وثيقة تثبت عدم قانونية غزو العراق

2022.01.06 | 18:14 دمشق

11_1.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

زعم وزير الدفاع البريطاني السابق جيف هون، الأربعاء، أنه طُلب منه "حرق مذكرة من المدعي العام تفيد بأن غزو العراق قد يكون غير قانوني".

وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "ديلي ميل"، أن هون ادعى ذلك في مذكرة نشرها مؤخرا تحت عنوان "انظر كيف يهربون".

شغل هون منصب وزير الدفاع بين عامي 1999 و2003 في عهد رئيس الوزراء توني بلير، عندما تم غزو العراق عام 2003 من قبل تحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا.

وذكرت الصحيفة، أن رئيس أركان الدفاع البريطاني آنذاك، مايك بويس، "طلب دعما قانونيا يسمح للقوات البريطانية بالقتال في العراق".

وأفادت بأن هون تلقى "رأيا مطولا ومفصلا للغاية من المدعي العام قال فيه، وبشكل أساسي، إن غزو العراق يمكن اعتباره قانونيا إذا اعتقد رئيس الوزراء (توني بلير) أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية لبريطانيا".

وكتب هون في مذكراته: "لم يكن هذا هو التأييد المطلق الذي كان يبحث عنه رئيس أركان الدفاع، وعلى أي حال، لم يُسمح لي بشكل صارم بعرضه عليه أو حتى مناقشته معه"، وفق المصدر ذاته.

وأضاف: "عندما اتصل سكرتيري الخاص بيتر واتكينز، بجوناثان باول (كبير مستشاري توني بلير)، وسأله عما يجب أن يفعله بالوثيقة، قيل له بعبارات لا لبس فيها إنه يجب أن يحرقها"، مردفا أنه لم ينته به الأمر بحرق الوثيقة.

وأردف: "لقد وافقت على أنه يجب علينا قفل المستند بأمان في خزنة وزارة الدفاع التي كان هو (جوناثان باول) فقط من يمكنه الوصول إليها، وكل ما أعرفه أنها لا تزال هناك".

وتعليقا على هذه الادعاءات، نفى باول للصحيفة، طلبه بإحراق المشورة القانونية، قائلا إنه بدلا من ذلك "طلب من هون إتلاف وثيقة أخرى من قبل أشهر".

مؤخرا، منحت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، توني بلير وسام الفروسية، أرفع وأقدم وسام للفرسان في بريطانيا، ضمن قائمة تكريمها للعام الجديد، لكن أكثر من 700 ألف شخص وقعوا عريضة إلكترونية تطالب بسحب الوسام.

وتحث العريضة التي أطلقت على موقع "The Change.org"، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على مطالبة الملكة بإلغاء الوسام الذي منحته إلى بلير.

وتتهم العريضة رئيس الوزراء السابق، في "التسبب بموت أعداد لا تحصى من الأبرياء والمدنيين والجنود" من خلال جر بريطانيا إلى "صراعات مختلفة".

من جانبه، قال زعيم حزب "العمال" كير ستارمر، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "لا أعتقد أن الأمر شائك على الإطلاق، أعتقد أنه يستحق الشرف، بالتأكيد أنني أحترم حقيقة أن الناس لديهم وجهات نظر مختلفة".

وأسفر الغزو الأميركي للعراق بين عامي 2003-2011، والتي سقط خلالها نظام الرئيس الراحل صدام حسين، عن مقتل 4 آلاف و500 جندي أميركي و179 جنديا بريطانيا، بينما فقد نحو 200 ألف عراقي أرواحهم حتى عام 2018، من جراء استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة.

وكانت أسلحة الدمار الشامل هي الذريعة التي قادت الولايات المتحدة لغزو العراق، لكنها أعلنت لاحقا عدم العثور على أي من تلك الأسلحة.

ويقول العراقيون أن الغزو الأميركي لبلادهم جلب الفوضى والحرب الأهلية بدلا من الديمقراطية التي وعدت بها، حيث شهدت البلاد عام 2006 حربا طائفية بين السنة والشيعة امتدت لأكثر من عامين وخلفت آلاف القتلى والمفقودين، ثم لاحقا دخلت البلاد في دوامة العنف الإرهابي من قبل تنظيم "القاعدة" وبعده "داعش".