icon
التغطية الحية

وزير الدفاع الروسي يدعو 46 طفلاً سورياً لزيارة موسكو.. ما السبب؟

2021.08.12 | 15:22 دمشق

2-12003.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 46 تلميذاً سورياً سيصلون إلى موسكو اليوم الخميس، بدعوة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إذ تسعى موسكو لترسيخ سيطرتها ونشر ثقافتها في مناطق سيطرة نظام الأسد، عن طريق تجنيد الأطفال وإعدادهم كقادة محتملين في السنوات القادمة.

وأضاف البيان أنه من المقرر نقل مجموعة من تلاميذ المدارس السورية 12 آب من سوريا إلى موسكو على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية،  "للتعرف على التاريخ الروسي والتقاليد والثقافة ومعالم العاصمة الروسية".

وذكر البيان أن الأطفال الـ46 تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عاماً من محافظات دمشق وحمص وحماة ودرعا والسويداء وطرطوس واللاذقية، ومن بينهم أطفال قتلى قوات النظام سيصلون إلى موسكو لحضور أنشطة عسكرية.

ومن المقرر أن تستمر زيارة الأطفال السوريين إلى موسكو في الفترة الممتدة من 12 إلى 17 آب، وسيزور الأطفال كرملين موسكو، والمتحف المركزي للحرب الوطنية العظمى 1941، كما سيزورون حديقة الحيوانات في موسكو وعدداً من المعالم الأخرى، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وسيلتقون مع ممثلين عن الحركة الشبابية الوطنية العسكرية "يونارميا" ومنظمات قدامى المحاربين.

ونهاية الشهر الفائت، افتتحت روسيا في محافظة اللاذقية، فرعاً جديداً لكلية "ناخيموف" البحرية، والتي تقدم العلوم العسكرية للأطفال في سن مبكرة.

وكانت الحكومة الروسية أصدرت في تموز عام 2019، مرسوماً يسمح للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس العسكرية الروسية مجاناً، بحيث يتم اختيارهم من قبل نظام الأسد على أساس الاختبارات الطبية، وبشرط تعلمهم اللغة الروسية، ثم يقرر الجانب الروسي عدد المرشحين الناجحين حسب عدد الطلبات.

وسبق أن نقلت وكالة "تاس" الروسية يوم 13 تموز عام 2019، أن روسيا ونظام الأسد وقعا اتفاقاً لتدريس الأطفال السوريين في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وأنه جرى التنسيق بشأن بنود الاتفاق والعمل على تنفيذه، بحيث يكون التعليم باللغة الروسية، مشيرة إلى أن الوزارة ستتكفل بتكاليف الدراسة بشكل كامل.

واستطاعت روسيا في الأعوام الستة الأخيرة أن تفرض نفسها على المشهد السوري عسكرياً وسياسياً وإدارياً وثقافياً، وهيمنت خصوصاً على مفاصل قيادات الأمن والجيش، وربطت جميع القوى والقطاعات العسكرية مع قاعدتها العسكرية الجوية، التي أنشأتها ووسعتها في منطقة حميميم التابعة لمدينة جبلة الساحلية.