
وجّه وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انتقادات إلى حلفاء بلاده بسبب تسليح "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تسيطر على معظم مناطق شمال شرقي سوريا، وتحظى بدعم من تحالف دولي ضد "تنظيم الدولة" تقوده الولايات المتحدة.
وخلال زيارة برفقة مسؤولين عسكريين إلى قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية شرقي تركيا، أمس الجمعة، قال أكار إن "بلاده ترفض تسليح قسد من قبل الحلفاء"، موضحاً أنه "لا فرق إطلاقاً بين قسد، التي تقودها وحدات حماية الشعب YPG، وحزب العمال الكردستاني PKK، المحظور في تركيا".
وفي إشارة إلى واشنطن، قال أكار إن "تعاون حلفائنا مع قسد، ودعمها بالسلاح والمركبات والمعدات أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية.
وأكد على أن "جميع الأدلة والبراهين، سواء التسجيلات الصوتية أو الصور أو التقارير تؤكد أن العمال الكردستاني وقسد وجهان لعملة واحدة".
وأشار إلى أن "تركيا تطرح هذا الموضوع وتعرب للحلفاء عن رفضها لتزويد التنظيم الإرهابي بالسلاح، على جميع المستويات".
واعتبر الوزير التركي، أن بلاده "أفشلت محاولات إقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية مع سوريا، عبر عملياتها العسكرية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".
يشار إلى أن القوات التركية نفذت، خلال السنوات الماضية، عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد من تنظيم "حزب العمال الكردستاني"، في كل من العراق وسوريا، وذلك رداً على هجمات نفذها أو خطط لشنها عناصر التنظيم، الذي تحظره تركيا منذ 37 عاماً، داخل البلاد وخارجها.
وتمتد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، الذراع العسكرية لـ "الإدارة الذاتية"، من مدينة منبج وعين العرب بريف حلب، مروراً بمحافظي الرقة والحسكة وجزء من ريف دير الزور، باستثناء سيطرة نظام الأسد على جزء من مدينة القامشلي متمثل بمطار المدينة والمربع الأمني وجزء من الأحياء السكنية، كما أن مدينتي رأس العين وتل أبيض على الحدود التركية خارج مناطق سيطرتها.