
شن رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، هجوماً حاداً على قرار حكومة نتنياهو توسيع الحرب في قطاع غزة، واتهم رئيس الأركان الحالي ايال زامير بأنه "يحول الجنود إلى مجرمي حرب".
وقال يعلون، المعروف بلقب "بوجي" وأحد أبرز القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، يجب على زامير أن يقف بحزم ولا يسمح بجرائم الحرب تحت رعاية سموتريتش وبن غفير، في إشارة إلى خطة الحكومة بتوسيع العمليات العسكرية ودعوة وزراء من اليمين المتطرف بإعادة احتلال القطاع والتطهير العرقي للفلسطينيين والدعوة إلى تهجيرهم إلى الحدود مع مصر.
وأضاف يعلون، أن "توسيع الحرب أمر غير قانوني، ويجب على كل قائد وجندي أن يقرر ما إذا كان سينفذها أم يرفضها".
وحمّل يعلون رئيس الأركان المسؤولية بالخضوع لقرارات الحكومة التي وافقت قبل أيام على خطة لتوسيع الحرب.
وأضاف رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، "لقد فقدت هذه الحكومة الصلة بالأخلاق اليهودية ومصالح دولة إسرائيل، سواء في سلوكها تجاه عائلات المحتجزين التي تتعرض للهجوم".
وتابع قوله، بعد آخر اجتماع لمجلس الوزراء (خلال المصادقة على الخطة)، اختبأ رئيس الوزراء خلف رئيس الأركان (ايال زامير)، لتمرير القرار والتنصل من المسؤولية.
توسيع الحرب في غزة
هذا الأسبوع، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات آلاف جنود الاحتياط، وبدأ تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى فرض احتلال دائم على قطاع غزة، بعد أن صدق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي عليها بالإجماع.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، قدم رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، الخطة التي تحدد ملامح المرحلة المقبلة من العدوان، وتشمل بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي سيطرت عليها، ونقل السكان الفلسطينيين قسراً إلى جنوبي القطاع.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية أبرز بنود الخطة، وتضمنت:
- توسيع ما تسميه إسرائيل "المناطق العازلة" داخل غزة.
- الإبقاء على قوات الاحتلال في المواقع التي استولت عليها.
- نقل السكان المدنيين الفلسطينيين قسراً من شمالي القطاع إلى جنوبيه.
- منع حركة حماس من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.