icon
التغطية الحية

وزير الداخلية الألماني يطالب بمراجعة إمكانية الترحيل إلى سوريا

2020.10.23 | 08:33 دمشق

49882848_403.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب مسؤولون ألمان، أبرزهم وزير الخارجية الألماني، هورست زيهوفر، بمراجعة إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين، وذلك بعد هجوم الطعن الذي نفذه شاب سوري في مدينة دريسدن، ضد سائحين ألمانيين، أسفر عن مقتل أحدهما أوائل الشهر الجاري.

وأكد زيهوفر أنه سيعمل "بقوة من أجل إعادة النظر في عدم الترحيل إلى سوريا بسبب الوضع هناك"، مشيراً إلى أن "تقدير وزارة الخارجية لا يزال مختلفاً حتى الآن".

وأضاف الوزير الألماني أن "المسألة تتعلق بشكل واضح بمواطن سوري، وقد تقرر بالنسبة لسوريا عدم ترحيل الناس إلى هناك طالما ظل الموقف الأمني هناك على ما هو عليه، لأن ذلك يعرض حياة المرحّلين للخطر".

وكانت السلطات الألمانية قد اتخذت قراراً في حزيران الماضي بتجميد الترحيل إلى سوريا، معتبرة أن "سوريا لا تزال مكاناً غير آمن بالنسبة للاجئين"، وتقوم وزارة الخارجية الألمانية بإعداد تقارير دورية عن الأوضاع في سوريا، وبناء على تلك التقارير يتم تمديد قرار وقف الترحيل.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تعتقل طالب لجوء سورياً للاشتباه بارتكابه جريمة قتل

ونهاية العام الماضي، اتفق وزراء داخلية عدد من الولايات الألمانية على ضرورة تسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين السوريين، من مرتكبي الجرائم الجسيمة إلى بلادهم، حسبما أعلن هانز يواخيم غروته، وزير داخلية ولاية شليسفيغ هولشتاين.

لكن غروته أقر في الوقت ذاته بوجود مشكلات عملية ضد تخفيف قيود الترحيل، مضيفاً أنه "ليس هناك في الوقت الحالي طرف يمكننا مخاطبته، هذا هو موطن الصعوبة، ولكن الإرادة متوفرة لترحيل الجنائيين السوريين إلى بلادهم، أيضاً كما نرحل الجنائيين الأفغان إلى أفغانستان".

ويوم أول أمس، اعتقلت الشرطة الألمانية طالب لجوء سورياً، يبلغ من العمر 20 عاماً، يشتبه به بتنفيذ عملية طعن أودت بحياة شخص وإصابة آخر في مدينة "درسدن" شرقي ألمانيا بداية الشهر الجاري.

وقالت الشرطة الألمانية بحسب ما نقلت صحيفة "بيلد" إنه "تم اعتقال المشتبه به بعد لفت انتباه المحققين عند فحص الأدلة في موقع الهجوم، حيث اكتشف المحققون الحمض النووي للشاب على السكين الذي تم العثور عليه على مقربة من موقع الجريمة".

وأوضحت أن "الموقوف كان معروفاً للسلطات الألمانية، حيث سبق أن سُجن لمدة عامين ونصف بتهمة ارتكاب جريمة تهدد أمن الدولة، وخاصة أنه كان مشتبهاً به بتجنيد عناصر جدد لصالح تنظيم الدولة".

وطالب رولاند فولر، وزير داخلية ولاية ساكسونيا، حيث تقع مدينة دريسدن، مكان وقوع الجريمة، باستثناء المجرمين والخطرين من قرار وقف الترحيل إلى سوريا.

 

 

اقرأ أيضاً: ألمانيا تصدّق على مشروع يسمح للاستخبارات بالتجسس على المراسلات