البث المباشر
عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اجتماعاً مع بعثة جامعة الدول العربية ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدين في موسكو.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن الوزير لافروف استعرض مع السفراء العرب "نطاقاً واسعاً من قضايا التفاعل الروسي مع الدول العربية، المتعلقة بالمصالح الجوهرية لشعوب روسيا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة لمهام ضمان السلام والأمن والمنطقة".
وأوضح البيان أن "وزير الخارجية الروسي أبلغ الدبلوماسيين العرب بشكل مفصل بتطور الأحداث في أوكرانيا في ظل العملية العسكرية الروسية هناك"، مضيفاً أن "تم إيلاء اهتمام خاص بقضايا التسوية في الشرق الأوسط، وتحقيق تسوية شاملة في سوريا وليبيا واليمن".
وأكد الوزير الروسي عزم بلاده على "تكثيف العلاقات مع الدول العربية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، بما في ذلك آليات التفاعل القائمة بين روسيا وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي".
روسيا والمنطقة العربية
يشار إلى أن روسيا، قبيل اندلاع الربيع العربي، كانت تتجاهل منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، لكن بعد العام 2011، بدأت بالنظر إلى المنطقة العربية بشكل عام، والشرق الأوسط بشكل خاص، بجدية واهتمام واضحين، وسعت إلى تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية والقوى الرئيسية في المنطقة.
ومنح تدخل روسيا العسكري في سوريا إلى جانب نظام الأسد، في أيلول من العام 2015، موطأ قدم عزز لموسكو نفوذها في الشرق الأوسط، فضلاً عن حصولها على مكاسب اقتصادية وجيوسياسية على الأرض السورية، من أبرزها قاعدتا طرطوس وحميميم، اللتان تعتبران بوابة روسيا على المياه الدافئة.
