icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأميركي يتهم روسيا باستخدام الغذاء سلاحاً في أوكرانيا

2022.05.20 | 07:20 دمشق

_123565445_gettyimages-1238855471.jpeg
تعبيرية - GETTY IMAGES
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الغذاء سلاحاً في أوكرانيا، ليس فقط ضد الملايين من سكانها، ولكن أيضاً ضد الملايين حول العالم ممن يعتمدون على الصادرات الأوكرانية.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، ناشد بلينكن روسيا الكف عن محاصرة الموانئ الأوكرانية، قائلاً: "يبدو أن الحكومة الروسية تعتقد أن استخدام الغذاء سلاحاً سيساعد في تحقيق ما لم يفعله غزوها، وهو تحطيم معنويات الشعب الأوكراني. إن الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين آخرين حول العالم يحتجزها الجيش الروسي حرفيا رهينة".

ورفض بلينكن الاتهامات الروسية بأن العقوبات الغربية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا تزيد من أزمة الغذاء.

وقال: "قرار استخدام الغذاء سلاحاً هو قرار موسكو، وموسكو وحدها. نتيجة لإجراءات الحكومة الروسية، ظل نحو 20 مليون طن من الحبوب غير مستخدم في الصوامع الأوكرانية مع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية، وارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً، مما تسبب في زيادة انعدام الأمن الغذائي في جميع أرجاء العالم".

وغزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط لتنفيذ ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، إذ تعتبر أوكرانيا دولة رئيسية لتصدير الذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت، في حين تستحوذ روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في حربها في أوكرانيا، على أكثر من 40 في المئة من الصادرات العالمية من البوتاس، الذي يستخدم سماداً.

وكانت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، التي أنشأتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد حذّرت من أن نحو 193 مليون شخص عانوا انعدام الأمن الغذائي والجوع الحاد خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الحرب الأوكرانية "ستؤدي إلى مفاقمة الجوع الشديد حول العالم".

وفي 21 من آذار الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها بعنوان "الغزو الروسي لأوكرانيا يُفاقم الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إن "الغزو الروسي لأوكرانيا يفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا".

وأوضحت أن سوريا "لديها بالأصل نقص حاد في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع".