icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأميركي: إذا لم تثمر مفاوضات فيينا مع إيران فسنلجأ لخيارات أخرى

2022.01.14 | 13:22 دمشق

ecf32cad3a61a381dad1dba99ec4fb4830f51ff6-16x9-x0y0w1280h720.jpg
حذّر  الوزير الأميركي من أن الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي سيصبح التراجع عنها صعباً - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، على أن واشنطن "مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى" إذا فشلت مفاوضات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، محذّراً من أنه "لم تتبق سوى بضعة أسابيع فقط لإنقاذ الاتفاق وليس شهوراً".

وفي مقابلة مع إذاعة "NPR" الأميركية، قال بلينكن "أعتقد أن أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل لبنود الاتفاقية"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واستؤنفت في نيسان من العام 2021 بمدينة فيينا المحادثات غير المباشرة بين إيران والدول الغربية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل فردي، في العام 2018، في حين أبدى الرئيس جو بايدن، عقب انتخابه، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط امتثال إيران مجدداً لالتزاماتها ضمن الاتفاق.

وأوضح بلينكن أن "الوقت ينفد منا فعلاً، لأن إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يمكن فيها أن تنتج خلال فترة زمنية قصيرة جداً، ما يكفي من الموارد الانشطارية لصنع سلاح نووي".

وحذّر الوزير الأميركي من أن "الإيرانيين يحرزون إنجازات في المجال النووي، سيصبح التراجع عنها صعباً أكثر فأكثر، لأنهم يتعلمون أشياء ويقومون بأشياء جديدة بعدما كسروا القيود المنصوص عليها في الاتفاق".

وفي الوقت الذي أكد فيه بلينكن على أن التوصل إلى اتفاق "سيكون النتيجة الأفضل لأمن الولايات المتحدة"، هدد بأنه "إذا لم تثمر المفاوضات فسنبحث في خطوات وخيارات أخرى، مرة أخرى، بالتنسيق الوثيق مع الدول المعنية".

وفي إشارة إلى إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد إيران، قال بلينكن "هذه هي بالضبط الخيارات التي نعمل عليها مع شركائنا في أوروبا والشرق الأوسط وما بعدهما"، مشيراً إلى أن "كل شيء في أوانه، لكن هذا كان موضوع عمل مكثّف في الأسابيع والأشهر الماضية".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده "مستعدة لأي من المسارين، ولكن من الواضح أنه سيكون أفضل بكثير لأمننا وأمن حلفائنا وشركائنا أن نعود إلى اتفاق فيينا"، مؤكداً على أنه "إذا لم نتمكن من ذلك، فسنتعامل مع هذه المسألة بطرق أخرى".

 

 

واستأنفت إيران والدول الغربية، نهاية الشهر الماضي، محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، وركزت إيران على جانب واحد من الاتفاق وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، في حين شدد المنسق الأوروبي للمفاوضات أنه "لا يزال هناك عمل شاق يجب القيام به".

وتجري الجولة الثامنة من محادثات فيينا بين إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، في حين تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وتهدف المفاوضات، التي تعقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق بعد أن فرضت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية،