icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأردني: زيارة دمشق محطة انطلاق لحل الأزمة السورية

2023.02.15 | 15:58 دمشق

بشار الأسد وأيمن الصفدي
أكد وزير الخارجية الأردني أن بلاده تعتزم تقديم كل مساعدة ممكنة لسوريا المتضررة من الزلزال - سانا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إن زيارته إلى دمشق "محطة انطلاق لحل الأزمة في سوريا"، مؤكداً وقوف بلاده "جنباً إلى جنب مع سوريا بعد كارثة الزلزال".

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، عقب لقائه رئيس النظام، بشار الأسد، قال الصفدي إن زيارته "تضمنت بحث العلاقات الثنائية، وبحث جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية"، مضيفاً "بحثنا حلاً يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، ويخلص سوريا من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً".

وأشار إلى أن الأردن "يعتزم تقديم كل مساعدة ممكنة لسوريا المتضررة من الزلزال"، مضيفاً أنه "نحن في لحظة إنسانية يعاني فيها الشعب السوري الشقيق، ورسالتنا هي الوقوف إلى جانبه".

وأوضح الوزير الأردني أنه "نحن دولتان شقيقتان، نتأثر بما يجري لبعضنا البعض، وزيارتي إلى سوريا هي تعبير عن تضامن الأردن مع أشقائنا السوريين في مواجهة تبعات هذا الزلزال، وبحث ما يمكن أن نقدمه لمساعدة الشعب السوري الشقيق في التعامل مع تبعات هذه الأزمة".

ووصل الصفدي، صباح اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي، في زيارة رسمية هي الأولى منذ العام 2011، وذلك في إطار جولة خارجية تشمل تركيا أيضاً، "لإظهار التضامن" بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في البلدين.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن الصفدي سيبحث خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة بإرسال المساعدات إلى البلدين تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله.

التطبيع الأردني مع النظام السوري

ويعد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أرفع مسؤول أردني يزور النظام السوري في دمشق منذ اندلاع الثورة السورية قبل 12 عاماً.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات النظام السوري المستمرة له بدعم الإرهاب.

ولكن العلاقات شهدت تطبيعاً ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.

وأسفرت تلك اللقاءات عن إجراء رئيس النظام السوري بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن في تشرين الأول عام 2021، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية.