
صرّح وزير تربية حكومة النظام، دارم طبّاع، بأن أعداد المصابين بفيروس كورونا في المؤسسة التعليمية منذ بدء انتشار الجائحة حتى اليوم، بلغ ألفاً و333 مصاباً.
وقال الطباع في لقاء أجرته معه إذاعة "المدينة إف إم" الموالية: "إننا جزء من حكومة ولا نتخذ قرارات وحدنا بخصوص إغلاق المدارس، وكل المعطيات تقول إن العمل بالتعليم مستمر والأمور تحت السيطرة".
قرأ أيضاً: وزارة التربية بدمشق تتجاهل التحذيرات من افتتاح المدارس في سوريا
وأضاف أن وزارة التربية على تواصل يومي مع وزارة الصحة "لتحقيق الانسجام بخصوص الإصابات والحالة الصحية في المدارس، ولكن لا يمكننا اتخاذ قرار كوقف عمل المدارس لنضرّ به المجتمع".
وأردف أنه لا يمتلك الصلاحية في قرار اتخاذ إغلاق المدارس، مرجعاً قرار الإغلاق إلى "مدير المدرسة ومدير التربية والمحافظ، وذلك بحسب الحالة الوبائية التي تستدعي ذلك".
وكشف الطباع عن وجود بروتوكول تعمل به وزارته، ويجعلها "تتجنب الكثير من المخاطر، وهذا البروتوكول يعطي الوزارة مرونة بالتعامل، وعلى أساسه يتم إغلاق عدد من الصفوف أسبوعياً بسبب اكتشاف حالات كورونا بداخلها، لمدة 5 أيام" بحسب قوله.
اقرأ أيضاً: قلق دولي.. السوريون أمام كارثة حقيقية بعد خروج كورونا عن السيطرة
وأكّد بعدم وجود أي مدرسة قد أغلقت، وإنما لديه تقارير حول الصفوف التي تُغلق يومياً ليرفعها بدوره إلى "رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الشعب أيضاً" لافتاً إلى أن عدد الصفوف المغلقة "يصل أحياناً إلى 85 شعبة أسبوعياً، وسُجّل أكثرها خلال الأسبوع الماضي في كل من حمص وحماة والسويداء" بحسب تصريحه.
وأوضح الوزير أن "هناك مدارس طلابها يلتزمون 100% بارتداء الكمامات وأخرى يلتزم طلابها بنسبة 50%، وكل مدرسة بحسب أوضاع طلابها وانضباطها" مضيفاً أن "الوزارة تضمّ أكثر من 14 ألف مدير مدرسة، ولا نستطيع مراقبتهم كلهم، كما وأن الرقابة بحاجة لرقابة أيضاً".
وبيّن أن أعداد المصابين بكورونا في المؤسسة التعليمية، منذ بداية انتشار الجائحة، بلغ ألفاً و333 إصابة، منهم 604 طلاب و729 من المعلمين وبقية الكوادر. سُجّل منها وفاة طالب واحد وطبيبين و4 معلمين.
وفي معرض إجابته حول الهجوم والانتقادات التي توجّه إليه، قال الطباع: "نحن نعلّم الانتقاد لطلابنا في المدارس، وأنا متنازل عن حقي الشخصي بالنقد، ولا أملك (فيس بوك) والرأي آخذه من طلابي وزملائي".
اقرأ أيضاً: النظام يقيل عميد كلية الطب بجامعة دمشق دون تبليغه
وكان الوزير الطبّاع قد تسبّب بفصل عميد كلية الطب بدمشق، نبوغ العوا، لانتقاده له ولوزارة التربية، بسبب معارضته افتتاح المدارس، وخاصة صفوف المراحل الأولى، منعاً لانتشار فيروس "كورونا"، فضلاً عن سجالات دارت بينه وبين الطبّاع، حول الموضوع.