icon
التغطية الحية

وزير إسرائيلي يقر بالهجوم الأخير.. لماذا قصفت إسرائيل محيط دمشق؟

2022.07.22 | 18:54 دمشق

طائرة إسرائيلية
إحدى طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الشتات في الحكومة الإسرائيلية، نحمان شاي، اليوم الجمعة، إن بلاده نفذت فجر اليوم هجوماً جوياً على سوريا، وهي المرة الأولى التي تعترف بها إسرائيل مباشرة بتنفيذ هجوم في سوريا.

جاء ذلك خلال لقاء إذاعي مع راديو "ريشت بيت"، التابعة لهيئة البث الرسمية، وفي معرض حديث الوزير الإسرائيلي عن توتر العلاقات مع الروس، على خلفية تهديد روسيا بإغلاق مكاتب "الوكالة اليهودية" على أراضيها.

وأضاف الوزير الإسرائيلي إننا نتخذ إجراءات قانونية لتقليل الضرر من جراء الأزمة مع روسيا، ولكن في الوقت نفسه نتحرك لحماية مصالحها الأمنية، معلناً أن الجيش الإسرائيلي قصف دمشق الليلة الماضية.

وقال نحمان شاي، إن الجيش الإسرائيلي قصف دمشق الليلة الماضية، وسنواصل الحفاظ على مصالحنا الأمنية الحيوية.

تمتنع إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها عن ضرباتها في سوريا، في إطار سياسة "الغموض وإرباك المشهد" ولعدم استجلاب الرد وتجنب المساءلة دولياً.

وجرت العادة أن تنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي يحظر عليها نشر الأخبار ذات الحساسية الأمنية، أخبار الضربات الإسرائيلية في سوريا من الإعلام العربي.

أسفر الهجوم الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، على محيط العاصمة دمشق، في منطقة السيدة زينب، عن مقتل 5 عسكريين لنظام الأسد بينهم ضابط وإصابة آخرين، وفق آخر الإحصائيات.

توتر العلاقات بين روسيا وإسرائيل

يأتي الهجوم الأخير في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الإسرائيلية توتراً متصاعداً على خلفية الحرب الأوكرانية وموقف تل أبيب الذي انحاز مؤخراً إلى جانب الغرب ضد موسكو.

وتخشى تل أبيب أن تؤثر الحرب الروسية في أوكرانيا، التي خلقت حالة من الاستقطاب والفرز عالمياً، على علاقاتها مع موسكو، لاسيما التنسيق الأمني بينهما في سوريا.

وفي هذا السياق، شهدت منطقة الشرق الأوسط عقد قمتين لمعسكرين متناقضين، قمة جدة بقيادة بايدن هدفها دمج إسرائيل إقليمياً، في المقابل عقد بوتين قمة ثلاثية في طهران مع نظيريه الإيراني والتركي.

أمس الخميس، طالبت وزارة العدل الروسية، للمرة الثانية خلال أقل من شهر، السلطات في موسكو بإيقاف أنشطة "الوكالة اليهودية"، المسؤولة عن تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل، في الأراضي الروسية.

وتحاول إسرائيل إيصال رسالة بأنها عازمة على المضي في مواجهة الوجود الإيراني في سوريا عبر تنفيذ ضربات عسكرية وفق تنسيق أمني مسبق مع موسكو.

كما تخشى تل أبيب من الاصطفاف العلني والعملي لإيران إلى جانب الروس في أوكرانيا، على خلفية التقارير الأميركية التي تحدثت عن طلب موسكو مئات الطائرات المسيرة من إيران لزجها في الحرب الأوكرانية، الأمر الذي تنفيه طهران.