icon
التغطية الحية

وزيرة الخارجية الفرنسية: النظام السوري يكذب وعرقلة الحل السياسي في دمشق

2023.02.03 | 05:19 دمشق

وزيرة الخارجية الفرنسية
يطلب مجلس الأمن من النظام السوري أموراً بسيطاً وهي انخراطه في عملية سياسية تتسم بالمصداقية والشمولية - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أن عرقلة الحل السياسي في سوريا هي "في دمشق، وليس في باريس أو بروكسل أو نيويورك"، مشيرة إلى أن إيجاد الحل السياسي "أمر مهم من أجل أمننا المشترك".

وقالت كولونا، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن النظام السوري، الذي أدين بشن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما في 2018، "يكذب ويرفض الاستنتاجات المحايدة المنبثقة عن تحقيقات اضطلع بإجرائها خبراء مستقلون".

وأضافت الوزيرة الفرنسية التي تجري زيارة حالياً إلى السعودية، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يثبت أن نظام الأسد لم يتردد في استخدام غاز الكلور ضد المدنيين، وتعد هذه المرة التاسعة التي ينسب إليه بصورة محايدة استخدام الأسلحة الكيميائية".

عرقلة الحل السياسي في دمشق وليس باريس أو بروكسل أو نيويورك

وعن الحل السياسي في سوريا، قالت كولونا إن بلادها "تعترض على البربرية والوحشية" في سوريا، مشيرة إلى أن "أسباب عرقلة (الحل السياسي) توجد في دمشق، وليست في باريس ولا في بروكسل ولا حتى في نيويورك".

وذكرت أن النظام السوري "يتعنت في رفضه مفاوضة أسس السلام المستدام التي طُرحت في قرار مجلس الأمن 2254 في العام 2015"، مؤكدة على أنه "لا يتحتم على فرنسا أن تطبع علاقاتها مع النظام".

وقالت إن النظام "ينبغي أن يطبع علاقاته مع المجتمع الدولي وشعبه، الذي كان وما زال يسعى لتدميره تدميراً منهجياً"، مضيفة أن "النظام السوري وحلفاءه يضطلعون بقوة بالاتجار في المخدرات بصورة مطردة، وذلك ما يمثل مصدراً مهماً لعدم الاستقرار في المنطقة".

وشددت الدبلوماسية الفرنسية على أنه "لذلك ينبغي إيجاد حل سياسي، لأنه أمر مهم من أجل أمننا المشترك".

فرنسا تواصل دعم احتياجات الشعب السوري

وعن مطالب المجتمع الدولي من النظام السوري، قالت الوزيرة الفرنسية إن مجلس الأمن يطلب من النظام "أموراً بسيطاً، وهي انخراطه في عملية سياسية، تتسم بالمصداقية والشمولية برعاية الأمم المتحدة".

وأشارت كولونا إلى أنه "على سبيل المثال: كفه عن معارضة اجتماع اللجنة الدستورية، ووضعه حداً للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتهديدات الجسدية والتعذيب، وتعاونه مع عائلات المفقودين والإفصاح عن حقيقة مصيرهم، وإتاحة العودة الطوعية والكريمة والآمنة لما يربو على 6 ملايين سوري لاجئ في الدول المجاورة".

وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية على أنه "نحن، على عكس بشار الأسد، نهتم لأمر الشعب السوري، الذي عانى على مدى 12 عاماً أشد المعاناة"، مؤكدة على أن بلادها "تواصل دعمها تلبية احتياجات الشعب السوري الطارئة، ويبقى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المسهمين في المساعدة الإنسانية الدولية، إذ تخطت مساهماتهم ما قيمته 27.4 مليار دولار منذ العام 2011".

وعن لبنان، قالت وزير الخارجية الفرنسية إن "اللبنانيين يعانون من هذا النظام الفاشل"، مضيفة أن اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان "يستحقون دعماً يتيح لهم العيش بكرامة أيضاً".