icon
التغطية الحية

وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على ضباط في أجهزة أمن النظام

2021.12.07 | 23:02 دمشق

6-5.jpg
إسطنبول - متابعات/ خاص
+A
حجم الخط
-A

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على خمسة ضباط في أجهزة أمن النظام بينهم اثنان من كبار ضباط فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد.

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها فرضت عقوبات على كل من كمال علي حسن، ومحمد يوسف الحصري المنحدر من بلدة تلكلخ بمحافظة حمص وسط سوريا.

كما فرضت الوزارة عقوبات على توفيق محمد خضور المعروف باسم خضر أو توفيق أحمد تولد عام 1966 وينحدر من محافظة اللاذقية، وأيضاً قحطان خليل المرتبط بالمخابرات الجوية وأديب نمر سلامة.

من هم الضباط الخمسة الذي استهدفتهم العقوبات؟

  • أديب نمر سلامة

ينحدر أديب سلامة من قرية ضهر المغر التابعة لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، تخرج في الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي، وتدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى بلغ رتبة عميد، وكان على وشك أن يتم تسريحه نهاية عام 2010 إلا أن اندلاع الثورة السورية عام 2011 أدى إلى تمديد خدمته، على شاكلة العديد من الضباط مثل اللواء جميل حسن وغيرهم بحسب موقع مع العدالة.

وفي فترة ترؤسه لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية بحلب خلال الفترة 2006-2016 أشرف العميد أديب سلامة على عمليات القتل والاعتقال العشوائي والتعذيب الممنهج التي كانت ترتكب بصورة يومية في فرع المخابرات الجوية بحلب، إضافة إلى عمليات التفجير المفبركة التي كان النظام ينفذها للظهور بمظهر الضحية للإرهاب، حيث كان العناصر التابعون للعميد سلامة يلقون جثث المعتقلين على الطريق القريب من الفرع، كما دأب العميد سلامة آنذاك على ابتزاز أهالي المعتقلين بصورة مباشرة، وليس عن طريق عناصره.

 

Image-2-768x521.png

وقد تناول تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش (2012) بعنوان “أقبية التعذيب: الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011” عمليات التعذيب التي يتعرض لها السوريون في الفروع الأمنية، وخاصة ما تعرض له أهل حلب من جرائم على يد العميد أديب سلامة في قسم بعنوان: "الموت في كل مكان” والذي تحدث عن جرائم فروع الأمن المنتشرة في حلب تحت إشرافه.

وبسبب تلك الانتهاكات المروعة، فقد أُدرج اسم أديب سلامة في قوائم العقوبات الأوروبية، والعقوبات البريطانية، إضافة إلى العقوبا الكندية، وحالياً أضيف إلى العقوبات الأميركية حيث كان يشرف بصورة مباشرة على عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب التي كان يقوم بها عناصر فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية (حلب وإدلب) ضد السوريين.

  • قحطان خليل

هو أحد الضباط المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن مجزرة داريا بضواحي دمشق، في صيف العام 2012، المجزرة التي راح ضحيتها المئات من القتلى.

  • توفيق محمد خضور

وينحدر "خضور - 1966" من قرية "حلة عارا" في قضاء بيت "ياشوط"، أحد أقضية "جبلة"، والذي يتمركز فيه المجلس العلوي الأعلى الذي يتحكم بقرارات الأجهزة الأمنية، حيث تعتبر قرية "حلة عارا" من أشهر قرى قضاء بيت "ياشوط" والتي اكتسبت شهرتها من عدد من الشخصيات العسكرية وعلى رأسهم اللواء "علي حيدر" الذي كان لفترة طويلة قائدا للقوات الخاصة في حقبة حافظ الأسد.

  • محمد يوسف الحصري

ينحدر من بلدة تل كلخ بمحافظة حمص وسط سوريا ويحاول موقع تلفزيون سوريا الوصول إلى معلومات أوفى عنه.

  • كمال علي حسن 

عميد في المخابرات العسكرية التابعة لقوات الأسد، وهو تولد دمشق 1967.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إنه "تماشياً مع أهداف قمة الديمقراطية هذا الأسبوع تلتزم الولايات المتحدة باستخدام مجموعتها الكاملة من الأدوات لمواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والأعمال القمعية في جميع أرجاء العالم.

وذكر بلينكن أنه "ولهذا السبب قامت الولايات المتحدة بتصنيف جهات فاعلة متعددة في ثلاث دول منها سوريا لارتكابها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأعمال قمعية تستهدف المعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين والأفراد".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن الولايات المتحدة "قدمت أيضاً تقريراً بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات لعام 2017 كاتسا (CAATSA) يحدد الأشخاص المسؤولين عن بعض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران". 

وأكد بلينكن أن وزارة الخزانة "استهدفت، بالتشاور مع الخارجية الأميركية، الجهات العسكرية التي قامت بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومن بين هؤلاء قائد القيادة الأوغندية للمخابرات العسكرية وضابطان في القوات الجوية السورية مسؤولان عن هجمات بالأسلحة الكيماوية على المدنيين وثلاثة ضباط استخبارات سوريين في أجهزة الأمن والاستخبارات القمعية في سوريا".