icon
التغطية الحية

"وحدات حماية الشعب" تعلن سحب قواتها مِن منبج

2018.06.05 | 16:06 دمشق

"وحدات حماية الشعب" تعلن سحب مستشاريها العسكريين مِن مدينة منبج (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت القيادة العامة لـ"وحدات حماية الشعب" (التي تشكّل المكّون الأساسي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد)، سحب "مستشاريها العسكريين" مِن مدينة منبج شرق حلب، وذلك بعد ساعات مِن تفاهمات أمريكية - تركية جول المدينة.

وقالت "الوحدات" في بيان ذكرته وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إن "سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج، جاء بعد عملهم لـ مدة عامين في تدريب عناصر مجلس منبج العسكري، بالتنسيق والتشارو مع التحالف الدولي".

وأضافت "الوحدات" في بيانها، أنها "سلّمت مدينة منبج إلى مجلس منبج العسكري، منتصف شهر تشرين الثاني عام 2016، عبر بيان رسمي، إلّأ أنها أبقت على مجموعة مِن المستشارين العسكريين لتقديم العون للمجلس في مجال التدريب، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي"، على حدِّ قولها.

ويأتي انسحاب "المستشارين العسكريين" لـ "وحدات حماية الشعب" - حسب ما ذكر بيان "الوحدات" - مِن مدينة منبج، بعد يوم مِن إعلان تركيا التوصل لـ "خريطة طريق" مع الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار في المدينة.

وكشفت مصادر مطلعة، بنود الاتفاق المبرم بين تركيا وأمريكا حول مدينة منبج، وينص مبدئياً على "خريطة طريق" تُنفذ لمدة ستة أشهر، إضافة إلى إخراج كافة عناصر "وحدات حماية الشعب" من المنطقة نحو شرق الفرات.

وسبق أن قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أمس الإثنين، أن العمل المشترك مع أمريكا بشأن خريطة طريق لـ مدينة منبج سيبدأ خلال عشرة أيام، داعياً إلى تطبيق الخريطة أيضاً في الرقة وعين العرب (كوباني)، الخاضعتين لـ سيطرة "قسد".

وأضاف "أوغلو"، أنه سيجري استرجاع الأسلحة من عناصر "وحدات حماية الشعب" ضمن خريطة الطريق مع أمريكا التي "لم تتعهد بتصنيف (الوحدات) منظمة إرهابية"، منوهاً في الوقت عينه، أن "العمل مع أمريكا في سوريا ليس بديلا عن المساعي مع روسيا".

يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سيطرت على كامل مدينة منبج، منتصف آب عام 2016، بعد معارك مع تنظيم "الدولة" الذي انسحب مِن المدينة، تحت وطأة القصف الجوي لـ طائرات التحالف الدولي الداعمة لـ "قسد"، وأصبحت منبج محط خلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق نهائي يقضي بـ خروج "وحدات حماية الشعب" مِنها.