icon
التغطية الحية

وجبة غير مألوفة.. داغستاني يفتتح مطعم "سوشي" في إدلب | فيديو

2023.03.31 | 08:03 دمشق

سوشي إدلب
سوشي إدلب (أ ف ب)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

افتتح إسلام شخبنوف الملقب أبو الفداء الداغستاني، أول مطعم لبيع السوشي الياباني في إدلب، قبل أشهر قليلة، بعد أن انتقل من الحياة العسكرية إلى المدنية شمال غربي سوريا.

جاء شخبنوف إلى سوريا عام 2015 وكان هدفه "الجهاد" ولم يكن يخطر بباله أن ينتهي به الأمر يدير مطعم سوشي في إدلب، بحسب وكالة أ ف ب".

انتقلت للحياة المدنية

وقال أبو الفداء الداغستاني: "جئت للجهاد في سوريا ومساعدة الشعب السوري لكن في نهاية الأمر سقطت الأراضي"، في إشارة الى مناطق واسعة سيطرت عليها قوات النظام قبل أن تتوقف جبهات القتال إلى حد كبير منذ 2019.

ويضيف باللغة العربية الفصحى "فتحت مطعماً للسوشي ودخلت في مجال مختلف ومع ذلك فأنا لم أتخل عن الجهاد" وإن كان انتقل الى "الحياة المدنية" على حدّ وصفه.

مستوحياً الفكرة من مطاعم زارها في دول عدة قبل وصوله إلى سوريا عام 2015، ولرغبته بتقديم ما هو مختلف عن الوجبات المحلية، فتح أبو الفداء مطعم سوشي، يعمل فيه طاهيان يتحدران من جمهوريتين روسيتين، وقد تعرّف إلى أحدهما على جبهات القتال وكان قد عمل في هذا المجال لعشر سنوات.

وداخل مطعم "سوشي إدلب"، يتناوب الطاهيان على تحضير الطلبات التي ترد أحياناً عبر الهاتف. وهو المطعم الوحيد الذي يقدّم الوجبة اليابانية في إدلب، كما هو مكتوب على قائمة الوجبات.

ومن تركيا المجاورة، يستحصل المطعم على المواد غير المتوفرة في إدلب، على غرار مخلل الزنجبيل وأوراق النوري السوداء.

أبو الفداء الداغستاني
أبو الفداء الداغستاني (أ ف ب)

وجبة غير مألوفة

لم تلق وجباته غير المألوفة في المنطقة إقبالاً في بادئ الأمر، لكن الوضع تحسّن وبات للمطعم زبائنه وإن كانوا قلة، ما يتيح له دفع تكاليف المطعم من بدل إيجار ورواتب ومصاريف.

من محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية، بدأ أبو فداء (37 عاماً) رحلة شكّلت موسكو، وعمل في توزيع المشروبات الغازية، أولى محطاتها، لينطلق منها في رحلات قصيرة قادته إلى دول عدة بينها باكستان وأفغانستان وإندونيسيا وماليزيا من أجل دراسة الشريعة.

وتعتبر داغستان في شمال القوقاز، ويشكل المسلمون أكثرية سكانها، واحدة من المناطق غير المستقرة في روسيا وأكثرها فقراً. وشكلت منطلقاً لمقاتلين توجهوا إلى سوريا.

عام 2007، توجه أبو الفداء إلى السعودية حيث أمضى قرابة سبع سنوات، درس خلالها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ومنها توجّه الى تركيا، ثم سوريا.

مخاوف من اتفاق مع النظام السوري

بعد انضوائه لفترة في صفوف مجموعة داغستانيين، انتقل الى صفوف فصيل فيلق الشام، وفق ما يقول، "قبل أن ينقطع الدعم وتهدأ الأمور وأتوقف عن العمل العسكري" قبل نحو خمس سنوات.

أمران يثيران قلق أبو الفداء اليوم، أن يتوصل النظام والمعارضة الى اتفاق، وهو ما قد يدفعه الى محاولة السفر نحو أوروبا، أو أن يكون اسمه وارداً على قوائم الإرهاب، ومطلوب خصوصاً من روسيا، حليفة النظام السوري، التي لا يتردد في انتقاد قيادتها وسياساتها.

ومع أن أقصى ما يطمح له اليوم هو توسيع عمله ليعيل زوجته وطفلتيهما، إلا أن ذلك لن يمنعه من العودة إلى حمل السلاح "بشرط أن يكون هناك خطط عسكرية"، منتقداً الخلافات الكبيرة في صفوف الفصائل والتي أدت إلى إضعافها، مؤكداً بالقول: "إذا اختلف الوضع، فأنا جاهز للمشاركة في المعارك".