icon
التغطية الحية

وثيقة مسرّبة تكشف مشاركة فرقة في جيش النظام السوري بمهمة خارجية لصالح روسيا

2023.01.18 | 15:56 دمشق

سهيل الحسن
صرفت "الفرقة 25" رواتب مهمة خارجية لصالح روسيا لجنود وضباط لشهرين من مخصصات جيش النظام السوري - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت وثيقة سرية مسرّبة من جيش النظام السوري مشاركة "الفرقة 25 مهام خاصة"، التي يقودها اللواء سهيل الحسن، بمهمة خارجية لصالح روسيا.

ووفق الوثيقة، المصنفة على أنها سرية جداً ونشرها "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن قيادة "الفرقة 25" صرفت رواتب لجنود وضباط وصف ضباط، لشهرين من مخصصات جيش النظام السوري، لعدم توفر القطع الأجنبي والميزانية اللازمة لتسديد رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام 2022.

جيش النظام
وثيقة مسرّبة تكشف مشاركة فرقة في جيش النظام السوري بمهمة خارجية لصالح روسيا

ونصت الوثيقة، المؤرخة في 3 من كانون الثاني الجاري وتحمل الرقم 688، وترويسة "الفيلق الخامس، الفرقة 25 مهام خاصة"، وموجهّة إلى قائد "الفيلق الخامس"، على ما يلي:

"مرفق لسيادتكم نسخة عن كتاب السيد اللواء مدير الإدارة المالية، المتضمن الرد على كتاب رقم 614، تاريخ 15 من كانون الأول 2022، بخصوص معرفة القيمات المستحقة لضباط وصف ضباط وجنود الفرقة 25 م.خ، المكلفين بمهمة خارجية لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، وتبيان عدم توفر القطع الأجنبي والميزانية اللازمة لتسديد رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول وتحميلها إلى ميزانية العام 2023، علماً أن قيادة الفرقة سددت الرواتب داخل القطر لكل المستحقين ضمن لوائح الرواتب الشهرية المرسلة أصولاً لقيادة الفيلق".

وتطلب الوثيقة من قائد الفيلق "تسريع عملية صرف المهمات الخارجية المترتبة للمقاتلين، كون غرفة العمليات المركزية الروسية – السورية المشتركة وجّهت قيادة الفرقة 25 م.خ لدفع هذه المستحقات عبر مخصصات الجيش والقوات المسلحة دون غيرها، علماً أن وضع عناصر الفرقة 25 م.خ خارج القطر يتطلب تدخلاً عاجلاً لصرف هذه المهمات بالسرعة القصوى".

"الفرقة 25 مهام خاصة"

وعُرفت "الفرقة 25 مهام خاصة" سابقاً باسم "قوات النمر"، وكان يقودها اللواء سهيل الحسن، رجل روسيا الأكثر ثقة، والذي منحته موسكو "وسام الشجاعة" في عام 2016، ثم انضمت لاحقاً إلى قوات النظام، بعد أن أجرت القوات الروسية تدريبات عسكرية خاصة لها.

وتعتبر الفرقة من أبرز الميليشيات الفاعلة في المعارك إلى جانب قوات نظام الأسد، قبل انضمامها إلى جيشه بشكل رسمي، إذ عُرفت باتباع سياسة "الأرض المحروقة" ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية، وارتكبت فيها مئات المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين.

ووفق مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فإن عناصر "الفرقة 25 مهام خاصة" شاركت في العمليات العسكرية ضمن المناطق التي تسيطر عليها روسيا شرقي أوكرانيا، وذلك بعد أن تم نقلهم من سوريا إلى روسيا عبر مطار حميميم، حيث تلقوا هناك تدريبات عسكرية، في حين يتقن العديد منهم اللغة الروسية بعد خضوعهم لدروات في روسيا منذ العام الفائت قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي 15 من أيلول الماضي، نشر المرصد تقريراً أكد فيه أن "المرتزقة السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، يوجدون تحديداً في روسيا وقسم منهم في شرقي أوكرانيا، حيث تكمن مهمتهم هناك بحماية مناطق وجودهم".

كما أكد "المرصد السوري"، في نيسان الماضي، أن "دفعات من المقاتلين السوريين أتموا تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف عشرات الضباط الروس وضباط في قوات النظام وقيادات من المسلحين الموالين لها، وباتوا على أتم الاستعداد لنقلهم إلى أوكرانيا، وتحديداً إلى شرقها، لزجهم بالحرب الروسية على أوكرانيا".

تجنيد روسيا للمرتزقة السوريين في أوكرانيا

يشار إلى أن عدة تقارير تحدثت عن تجنيد روسيا لمقاتلين سوريين للقتال إلى جانب قواتها في سوريا، الأمر الذي ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عدة مرات.

وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح خاص لـ "تلفزيون سوريا" إن واشنطن على علم بتقارير تفيد بإرسال روسيا مقاتلين سوريين إلى أوكرانيا.

كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن روسيا جندت بعض المقاتلين السوريين ذوي الخبرة الجيدة في حرب المدن، تحضيراً لنقلهم إلى أوكرانيا.

وفي أيلول الماضي، ذكر موقع "ميدل إيست آي" أن روسيا جندت أكثر من 500 مقاتل سوري في أوكرانيا ضمن مهام غير قتالية بشكل أساسي، حيث كلفتهم بالعموم بحراسة المقار في لوهانسك ودونيتسك خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما أوردته مصادر استخبارية محلية.