البث المباشر
اعتبر والد الأسير الفلسطيني أيهم كممجي الذي أُعيد اعتقاله، فجر اليوم الأحد، بعد أسبوعين من فراره من سجن "جلبوع" الإسرائيلي في جنين، أن الأسرى الستة الذين فروا وأُعيد اعتقالهم "أوصلوا رسالتهم بعد أن كان ملفهم طي النسيان".
وقال فؤاد كممجي في تصريح لوكالة "الأناضول" إن الأسرى الستة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أوصلوا رسالة أسرى منسيين من جميع شرائح المجتمع و"لقد دقوا ناقوس الأسرى"، متمنياً أن تكون رسالتهم قد وصلت لكل من يستطيع أن يحرر الأسرى من السجن".
وأضاف أن الأسرى عندما فقدوا الأمل في إخراجهم من الأسر "قرروا بسواعدهم وأصابعهم أن يخرجوا نحو الحرية"، مشيراً إلى أنه فوجئ بعد منتصف الليلة الماضية باتصال هاتفي من ابنه أيهم يخبره فيه اعتزامه تسليم نفسه، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك حفاظاً على سلامة أهل المنزل الذي كان يختبئ فيه.
وتابع أنه كان يتوقع أن يكون ابنه غادر البلاد ووصل إلى إحدى الدول المجاورة، لكنه فوجئ باتصاله، لافتاً إلى أن ابنه كان موجوداً في جنين ويبعد عنه نحو 3 كيلومترات ولم يره.
وعبر "كممجي" عن خشيته على مصير ابنه أو تعرضه للتعذيب بعد أن تم إعادة اعتقاله، قائلاً "ما دام هناك احتلال فهناك خوف"، وحمّل قوات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة ابنه وسلامة جسمه، مطالباً المنظمات الحقوقية وغير الحقوقية أن تتوجه إلى الأسيرين المعاد اعتقالهم وتُطمئِن الشعب عنهم.
وأكّد أن "إيواء واستقبال الأسيرين المعاد اعتقالهما لا يقل وطنية عن عمل الشباب أنفسهم، ولا ينم إلا عن شرف وشهامة وقمة الوطنية".
وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، اعتقال آخر أسيرين (أيهم كممجي ومناضل انفيعات) الذين فرّا من سجن جلبوع، في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن قوات إسرائيلية كبيرة من الجيش الإسرائيلي طوّقت أحد البيوت الفلسطينية في جنين، وطلبت من سكانه الخروج منه وتسليم أنفسهم، وكان منهم الأسيران الفاران، وتم اعتقال فلسطينيَين آخرَين، قدّما المساعدة للأسيرين.
