icon
التغطية الحية

والدة منفذ عملية الطعن في فرنسا تكشف تفاصيلَ.. ما علاقة جيش النظام السوري؟

2023.06.09 | 12:04 دمشق

والدة منفذ عملية الطعن في فرنسا تكشف تفاصيلَ.. ما علاقة جيش النظام السوري؟
موقع جريمة الطعن في بحيرة أنِسي في جبال الألب الفرنسية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت والدة منفذ عملية الطعن يوم أمس في مدينة أنسي الفرنسية، تفاصيل تتعلق بحياة ابنها عبد المسيح حنون، والأسباب التي دفعته لشن هذا الهجوم الوحشي الذي خلف أربعة جرحى من الأطفال أعمارهم تتراوح بين 22 و36 شهراً.

وقالت والدة حنون التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، إنها في حالة صدمة، وأشارت إلى أن ابنها عبد المسيح كان يعاني من اكتئاب شديد.

وأضافت: "لم يخبرني بشيء، وكانت زوجته من قالت لي ذلك، وأنه لم يكن يشعر بالراحة أبداً، وكان يعاني من الاكتئاب باستمرار ويحمل أفكاراً سوداوية، ولا يرغب في مغادرة المنزل والعمل".

وأوضحت والدته أنه طلب الجنسية السويدية وتم رفض طلبه، "ويبدو أن ذلك يعود إلى خدمته في الجيش السوري، وهذا قد جعله يصاب بالجنون"، على حسب تعبيرها.

مصادفة مقلقة

عبدالمسيح حنون مواطن سوري، مُنح حق اللجوء في السويد عام 2013 حيث عاش 10 سنوات. وقالت زوجته السابقة لوكالة فرانس برس: "لم يستطع الحصول على الجنسية السويدية، لذلك قرر مغادرة البلاد. انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد".

كان حنون وهو والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا في تشرين الثاني 2022، وتقدم بطلب لجوء جديد إلى فرنسا، وعرف عن نفسه بأنه "مسيحي من سوريا".

وكان حنون يرتدي صليباً عند القبض عليه، كما يمكن سماعه في بداية التسجيل المصور لحادثة الطعن وهو يصرح باللغة الإنجليزية "باسم اليسوع".

وبحسب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أخطرت السلطات الفرنسية يوم الأحد الماضي السوري عبد المسيح حنون، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه بالفعل في السويد. ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والاعتداء، قال الوزير: "مصادفة مقلقة".

وأكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن صراخ حنون بعبارة "باسم المسيح" لا تبرر إحالته إلى نيابة مكافحة الإرهاب، وأن هذا الاختيار يحصل للأشخاص الذين يهتفون "الله أكبر".

وبلغت حصيلة الهجوم أربعة جرحى من الرضع بينهم بريطاني وهولندي، تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، وأفاد المدعي العام أنهم كانوا بعد ظهر الخميس في حالة صحية "هشة إلى أبعد حد" و"ما زالوا في حالة طوارئ". 

وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة ويمكن أن يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة؛ ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح"، وأعلنت أنه لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول.