دعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين خلال جلسة مجلس الأمن أمس الإثنين إلى المضي قدماً في تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا في أسرع وقت ممكن.
وقال كوهين مخاطباً أعضاء المجلس "إن أفضل طريقة لضمان منع المجلس لمأساة إنسانية أخرى من الظهور في إدلب، هو إظهار تحرك حقيقي وعاجل نحو حل سياسي للأزمة".
وأضاف أن اللجنة الدستورية تمثل فرصة مهمة لتحسين الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء سوريا من خلال إنهاء النزاع القائم منذ عام 2011".
وتابع كوهين حديثه موجها كلامه لروسيا "حين يسعى عضو آخر بالمجلس للحديث عن المواعيد المصطنعة لإطالة أمد الوضع الراهن الخطير في إدلب، علينا أن نتفق جميعاً على أنه لدعم الجهود السياسية، فإن عمل الأمم المتحدة للتحضير للأسوأ في إدلب يبقى أمراً ضرورياً للغاية".
كما شدد المندوب الأميركي على معاناة الملايين من اللاجئين والمشردين داخلياً في سوريا والتي تشير بقوة إلى أنه يجب على الأطراف المعنية وعلى الأمم المتحدة أن تغتنم الفرص العابرة التي يوفرها وقف إطلاق النار في إدلب والعمل الآن.
وتطرق كوهين إلى موضوع إنقاذ حياة الناس في سوريا معتبراً الجدول الزمني الذي يحقق ذلك في أسرع وقت ممكن ليس مهلة مصطنعة، بل هو ضرورة أخلاقية، ولا يوجد لدينا وقت نضيعه.
وأضاف في هذا الخصوص "يجب ألا نتسامح مع فرض مزيد من التأخيرات الاصطناعية.. يجب أن نرى اللجنة الدستورية وقد بدأت عملها، فمن العار علينا جميعاً ألا نمنع مأساة إنسانية أخرى في سوريا".
وتأتي تصريحات كوهين رداً على نائب المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف الذي قال في وقت سابق خلال جلسة مجلس الأمن بأن المسؤولية عن مصير سوريا تقع على شعب سوريا، وفرض أي شيء عليه أو إلزامه بمهل زمنية اصطناعية، هو منهجية خاطئة.