icon
التغطية الحية

واشنطن: سنراجع عقود الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا بأنها لا تخالف العقوبات

2022.06.22 | 11:16 دمشق

download.jpeg
شددت الدبلوماسية الأميركية على أنه لم ولن نرفع أو نتنازل عن العقوبات حتى إحراز تقدم حقيقي نحو حل سياسي - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحبت الولايات المتحدة بإعلان الحكومة اللبنانية عن التوصل إلى اتفاق مع مصر والأردن وسوريا، لنقل الغاز إلى لبنان، لتعزيز إمدادات الكهرباء للاقتصاد اللبناني المتعثر.

وأمس الثلاثاء، وقع لبنان ومصر مع حكومة النظام السوري اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز المصري سنوياً إلى لبنان عبر سوريا، في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.

ونقلت قناة "الحرة" الأميركية عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قولها إن حكومتها "تطلع على مراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف، للتأكد من أن هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وتعالج أي مخاوف محتملة تتعلق بالعقوبات".

وعن إمكانية إصدار إعفاء من العقوبات لدفع هذا الاتفاق قدماً، قالت المتحدثة، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، إن واشنطن "لم ولن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على الأسد ونظامه حتى يتم إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي".

وأكدت الدبلوماسية الأميركية على أن الولايات المتحدة "تعارض إعادة الإعمار في سوريا في ظل الظروف الحالية"، مشددة على أنه "لقد كنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا".

على ماذا تنص الاتفاقية؟

وبموجب الاتفاقية الموقعة بين الدول الأربع، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار شمالي لبنان، حيث يمكن أن تضيف نحو 450 ميغا واط إلى الشبكة، أي ما يعادل قرابة أربع ساعات إضافية من الكهرباء يومياً.

ونصت الاتفاقية على توريد الغاز المصري لمدة 10 سنوات قادمة، عبر خطوط أنابيب تمتد عبر الأردن وسوريا إلى لبنان.

وقال وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، في كلمة خلال حفل التوقيع، إنه بموجب الاتفاقية سيتم شراء الغاز المصري ونقله عبر خط الغاز العربي، وصولاً إلى محطة توليد الكهرباء في لبنان.

وأوضح الوزير اللبناني أن الجانب الأميركي وعد الحكومة اللبنانية، لتأمين ضمانات مكتوبة، بإعفاء الجانب المصري من "قانون قيصر" الأميركي الذي يفرض عقوبات على أي جهة تتعاون مع النظام السوري.

وفي وقت سابق، قال أستاذ هندسة البترول والطاقة في الجامعة الأميركية في القاهرة، جمال القليوبي، إن الغاز سيتم ضخه من داخل الشبكة القومية لشركة "جاسكو" المصرية إلى خط الغاز العربي.

وأوضح القليوبي أن ضخ الغاز إلى لبنان سيكون من خلال منطقة تجميع الغاز الطبيعي في شمالي العريش، ومن هناك إلى طابا، ثم يعبر خليج العقبة إلى الأردن ومنها إلى العاصمة السورية دمشق فمدينة حمص ثم إلى طرابلس شمالي لبنان.