قالت وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا تواصل تهديد استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لنشر المعلومات المضللة، وتقويض السياسة الوطنية، ونشر الفوضى والصراع والانقسام داخل البلدان في مختلف أنحاء المنطقة.
وعقّبت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، على اتهامات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وما وصفه بـ "ألاعيب سياسية أميركية في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، بأنه "من المؤسف وغير المفيد بحق أن يخطئ السيد لافروف مرة أخرى في تحديد الحقائق ويحاول إعادة كتابة التاريخ".
وأوضح البيان أن "روسيا تدعم نظام الأسد في سوريا، والذي أدت حربه ضد شعبه إلى زيادة انعدام الاستقرار الإقليمي، وأزمة إنسانية مطولة، ونزوح نصف السكان"، مضيفاً أنه "تم طرد دبلوماسيين روس من اليونان في العام 2018 بسبب تقويض اتفاقية بريسيا، والتدخل في الشؤون الدينية الأرثوذكسية اليونانية".
وأضاف أن "روساً أثرياء، يرتبط عدد كبير منهم بالكرملين، قاموا بغسل مليارات الدولارات عبر جمهورية قبرص ومالطا، ما أدى إلى تشويه أسواقهما المحلية وانتشار الفساد".
ولفت البيان إلى أن روسيا "دعمت هجوماً على العاصمة الليبية طرابلس، كما تدعم مقتل المدنيين وتقوض جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا، وتغذية الصراع عبر قوات مجموعة فاغنر الوكيلة، فضلاً عن قيامها بطباعة نسخ مزيفة من الدينار الليبي، ما زعزع الاستقرار الاقتصادي هناك".
وأكد البيان أن روسيا "تستخدم المرتزقة والخداع السياسي بدلاً من وسائل ديمقراطية صريحة لتعزيز مصالحها"، مشدداً على أن "هذه الإجراءات تظهر بشكل واضع أنه لو كان ثمة طرف يمارس الألاعيب السياسية ويحاول إعاقة التقدم باتجاه حل النزاعات الإقليمية، فهو روسيا التي لا تعمل إلا من أجل تعزيز مصالحها الخاصة على حساب المنطقة برمتها".
وفي وقت سابق، اتّهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الولايات المتحدة بممارسة ألاعيب سياسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمماطلة في مسألة تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا، وذلك في جلسة افتراضية لمنتدى الحوار المتوسطي بعنوان "البحر المتوسط: الحوار الروماني"، في 4 كانون الأول الجاري.
اقرأ أيضاً: جيفري: قوات الأسد لن تعود إلى إدلب بسبب وجود الجيش التركي