
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت إن التسوية حول مدينة منبج بريف حلب الشرقي ستكون مقبولة لجميع الأطراف، وإنها بداية لسلسلة محادثات تركية – أمريكية.
وأضافت ناورت في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء أن "الولايات المتحدة والحكومة التركية من خلال المحادثات التي كانت بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي، توصلا إلى تسوية من أجل إحلال الاستقرار في منبج".
وتابعت: "نعتقد أن هذه التسوية ستكون مقبولة بالنسبة لجميع الأطراف، بما فيها أولئك الذين يعيشون في منبج". كما أشارت إلى أن الاتفاق ينص على انسحاب مقاتلي قسد من منبج نحو مناطق شرق نهر الفرات، كجزء من الاتفاق.
وقالت المسؤولة الأمريكية إن "وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي، يدعمان خريطة طريق"، مضيفة أن: "الأمور قد تتغير مع الزمن إذا تغيرت الشروط في الميدان".
وأكدت ناورت أن اتفاق منبج يعتبر بداية لسلسلة من المحادثات الأمريكية التركية، التي ستستمر سواء بين وزيري الخارجية أو من خلال فرق العمل.
وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أمس إنه بعد تطبيق خريطة الطريق حول منبج التي تم التوصل إليها بين تركيا والولايات المتحدة سيتم المباشرة تطبيقها في باقي مناطق سيطرة وحدات الحماية.
كما أعلنت القيادة العامة لـ"وحدات حماية الشعب"، سحب "مستشاريها العسكريين" مِن مدينة منبج شرق حلب، وذلك بعد ساعات مِن تفاهمات أمريكية - تركية حول المدينة.
يشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سيطرت على كامل مدينة منبج، منتصف آب عام 2016، بعد معارك مع تنظيم "الدولة" الذي انسحب مِن المدينة، تحت وطأة القصف الجوي لـ طائرات التحالف الدولي الداعمة لـ "قسد"، وأصبحت منبج محط خلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق نهائي يقضي بـ خروج "وحدات حماية الشعب" مِنها.