رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بإعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعيين منسق خاص لشمال شرقي سوريا، لتسهيل إعادة للمحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، إلى مناطقهم ودولهم.
وأشادت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، بإعلان الصليب الأحمر، معتبرة أنه "سيلعب دوراً مهماً" في تحسين الظروف بمخيم الهول ومراكز الاحتجاز الأخرى في شمال شرقي سوريا.
وقالت الدبلوماسية الأميركية إن بلادها "تحث البلدان على تقديم دعمها بإعادة مواطنيها إلى أوطانهم".
We applaud @ICRC's announcement of its new Special Coordinator for Northeast Syria. This coordinator will play an important role in improving conditions at al-Hol camp and detention centers there. We urge countries to offer their support by repatriating their nationals.
— Wendy R. Sherman (@DeputySecState) September 28, 2022
والإثنين الماضي أعلن الصليب الأحمر عن تعيين منسق خاص لشمال شرقي سوريا، بهدف حشد المساعدة وتسهيل عمليات "العودة والإعادة إلى الوطن"، للمحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وأوضح أن المنسق الخاص سيعمل مع الدول والمنظمات النظيرة والجهات الفاعلة المعنية الأخرى، بهدف "تسريع العمل لتخفيف المخاوف الإنسانية العاجلة، وإيجاد حلول مستدامة طويلة الأجل للسكان الذين تقطعت بهم السبل في المخيمات وأماكن الاحتجاز".
وأشار الصليب الأحمر إلى أنه يهدف إلى "حشد المساعدة العاجلة للتخفيف من ظروف الأزمة الفورية"، مضيفاً أن من مهام المنسق "بذل الجهود لحشد مزيد من الدعم الدولي للعودة الكريمة والطوعية للسوريين والعراقيين، بما في ذلك الجهود المبذولة لتعزيز الاندماج وإعادة التأهيل، فضلاً عن الحلول الفردية عند الحاجة".
مخيمات شمال شرقي سوريا
ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى "قسد" في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات، من بينها الهول وروج.
وفي مخيم الهول المكتظ بالنازحين، يقطن نحو 56 ألف شخص، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، ويضمّ أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر "تنظيم الدولة"، يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ويعاني قاطنوه ظروفاً إنسانية صعبة، وفق بيانات الأمم المتحدة.