دعت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على روسيا وإيران لحين محاسبة نظام الأسد على جرائمه المرتكبة بحق المدنيين السوريين منذ عام 2011.
جاء ذلك في إفادة لغرينفيلد خلال اجتماع افتراضي نظمته بعثة واشنطن لدى المنظمة الدولية تحت عنوان "سوريا: العمل نحو تحقيق العدالة الشاملة"، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
وقالت غرينفيلد للمشاركين في الاجتماع من ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة إلى جانب ممثلين لمنظمات حقوقية دولية: "ندعم المحاسبة على جميع الفظائع في سوريا، ونعتبر أن المساءلة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة للضحايا وإحلال السلام في سوريا".
وأضافت "بعد أكثر من عقد من الصراع فإن الأدلة على الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد والتي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أصبحت هائلة".
وأوضحت أن "النظام ارتكب جرائم التعذيب المنهجي والعنف الجنسي، واحتجز الناس بشكل تعسفي واستخدم أسلحة كيماوية غير مشروعة لمهاجمة مواطنيه، وألقي البراميل المتفجرة على الأسواق والمستشفيات".
وتابعت قائلة "وعلى الرغم من هذه الوحشية الصارخة تستمر روسيا وإيران في حماية الأسد من المساءلة".
ودعت الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة ذات النفوذ إلى "مواصلة الضغط على روسيا وإيران لحين محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا من قبل كل الأطراف".
ودانت "الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها جهات فاعلة أخرى في سوريا مثل الجماعات الإرهابية التي تشن هجماتها في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك القتل والتفجيرات والاختطاف".
وأكدت غرينفيلد في ختام إفادتها "التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي لجهود المساءلة والمصالحة في سوريا".