البث المباشر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات تستهدف قدرات إيران المتعلقة باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "العقوبات ستستهدف شبكات المشتريات الإيرانية، مثل مزودي الأجزاء المستخدمة في بناء الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة بدقة".
ويرى المسؤولون أن "قدرات الضربات الإيرانية الدقيقة تشكل تهديداً مباشراً على استقرار الشرق الأوسط يفوق التخصيب النووي والصواريخ الباليستية".
وأفاد مسؤول أميركي، لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "الطائرات المسيرة الإيرانية أصبحت تشكل تهديداً متزايداً لحلفائنا في المنطقة".
وأشار مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أميركيون كبار إلى أنهم "شهدوا زيادة كبيرة في استخدام الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار ضد القوات الأميركية وحلفائها".
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة، إن "هذا جزء من نهج شامل، لذلك نحن نتعامل مع جميع جوانب التهديد الإيراني".
وأضاف أن "إدارة بايدن تسعى من خلال ذلك إلى تجنب المواجهة مع إيران ووكلائها في اليمن وسوريا والعراق".
ويؤكد المسؤولون الأميركيون، الذين نقلت عنهم الصحيفة أن "استخدام العقوبات يمنح الولايات المتحدة حلاً دبلوماسياً عوضاً عن تنفيذ ضربات عسكرية على مصانع الصواريخ والطائرات المسيرة".
ولم يرد ممثلو إيران في الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق حول الموضوع، كما رفضت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية، التي تدير سياسة العقوبات الأميركية، التعليق.
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة ضد المصالح الأميركية، وخاصة في العراق، وكان آخرها هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي في كردستان العراق، بدون أن يتسبب الهجوم بسقوط ضحايا.
وأعربت واشنطن عن قلقها إزاء الهجمات التي تشنها ميليشيات مدعومة من إيران باستخدام طائرات مسيرة في العراق، بغرض التهرب من الأنظمة الدفاعية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، في أيار الماضي، عن مسؤولين عسكريين أميركيين في العراق، قولهم إن القلق يتزايد حيال هجمات تشنها مليشيات مدعومة من إيران باستخدام طائرات مسيرة للتهرب من الأنظمة الدفاعية حول القواعد العسكرية والمنشآت الدبلوماسية.
وأضاف المسؤولون أن هذه الميليشيات تتجه إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة تحلّق على ارتفاع منخفض جداً، بما يجعل من الصعب على الأنظمة الدفاعية التقاطها.
