
دانت واشنطن، استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، في مدينة سراقب في محافظة إدلب، شمال البلاد، وذلك بعد يوم من تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقوع الهجوم بغاز الكلور السام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيدر ناورت، في بيان صدر مساء الخميس إن "بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت تقريرها بشأن حادثة مزعومة وقعت بسراقب السورية في 4 من شباط 2018".
وأشارت نورت إلى أن "البعثة ذكرت أن الكلور الذي تم إطلاقه في القصف، استخدم كسلاح كيميائي في حي التليل بسراقب".
وأفادت المتحدثة أن "البعثة أجرت تحقيقاً شاملاً يتضمن تحليلات لمقابلات أجرتها، بالإضافة إلى المواد الداعمة المقدمة أثناء هذه المقابلات وتحليل العينات البيئية".
واتهمت نورت نظام الأسد بالهجوم قائلة: "هذا الهجوم يحمل جميع السمات المميزة لهجمات الأسلحة الكيميائية السابقة المشابهة التي قام بها نظام الأسد ضد شعبه"، معتبرة أن الهجوم "وحشي وتميز بعدم احترام أرواح المدنيين".
وأضافت أن بعثة تقصي الحقائق لا تحمل أي جهة المسؤولية عن هذا الهجوم، "لكن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن ضد تحديد آلية التحقيق المشتركة، وهي الهيئة الوحيدة المحايدة والمستقلة التي تملك تفويضا لتحميل المسؤوليات".
وأشارت إلى أن "روسيا التي وعدت العالم سنة 2013 بأنها ستضمن تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية، هي المسؤولة في النهاية عن استمرار استخدامها هناك".
وفي 16 من أيار الجاري أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في تقرير استخدام الكلور كسلاح كيميائي في هجوم على مدنية سراقب بريف إدلب يوم 4 من شباط 2018.
وفي 13 من نيسان الماضي قالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت أسلحة كيماوية 50 مرة على الأقل ضد المعارضة منذ أكثر من سبع سنوات.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات النظام منتصف العام المنصرم، بشن ثماني هجمات كيماوية في عدة مناطق بسوريا، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم أطفال.
كذلك أصدرت "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" تقريراً حول "شبهات" بوقوع ثماني هجمات بغازات سامة في سوريا منذ بداية العام الماضي، في شرق حلب وريف حلب الغربي وجنوب حمص وشمالي حماة وريف دمشق وإدلب، حيث قابلت اللجنة شهودا، في حين تواصل المنظمة جمع الأدلة.
وارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة قبل 5 سنوات عندما استخدمت السلاح الكيماوي في مدينتي دوما والمعضمية بالغوطة الغربية في آب/أغسطس أودى بحياة 1500 مدني.