icon
التغطية الحية

"واشنطن بوست": إيران تسعى لتأمين نفوذ بشأن شروط العودة إلى محادثات "النووي"

2021.10.27 | 09:38 دمشق

5c7749b08a56e0bcbc6e133cd7f754f8.jpg
أشار المحلل إلى أن إيران ربما تسعى لتأمين نفوذ بشأن شروط عوجتها إلى المحادثات - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً تحدثت فيه عن الدوافع الإيرانية من الهجوم على قاعدة التنف، جنوب شرقي سوريا، مشيرة إلى أنه "إذا صحت مسؤولية إيران عن الهجوم، فإنه سيكون ذلك أول هجوم إيراني كبير على القوات الأميركية في سوريا".

وقالت الصحيفة إن تداعيات الهجوم تتصاعد، وسط تقارير غير مؤكدة تتحدث عن مسؤولية إيران وراء الهجوم الذي تم بطائرة مسيرة، مما يشير إلى احتمال فتح جبهة جديدة في الصراع بالمنطقة.

ووفقاً للجيش الأميركي، لم يسقط ضحايا أميركيون من جراء الانفجار عند القاعدة، الواقعة في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق والأردن، إلا أن وسائل الإعلام الموالية لإيران وصفت الهجوم بأنه "نصر".

ونقلت "واشنطن بوست" عن المحلل في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، مايكل نايتس، قوله إن "سلسلة من الهجمات الصاروخية، التي لم يتم الإبلاغ عنها إلى حد كبير، وقعت ضد القواعد الأميركية في الشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد، هذا الصيف".

وأرجع نايتس عدم الإبلاغ عن التفجيرات إلى إصدار إيران أوامر لحلفائها بالامتناع عن مهاجمة القوات الأميركية في العراق، لضمان الاستقرار في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية التي أجريت في وقت سباق من تشرين الأول الجاري.

وأوضح أن إيران "ربما تتطلع أيضاً إلى موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق نهاية كانون الأول المقبل، مما قد يمثل دافعاً آخر لتجديد الضغط على القوات الأميركية في المنطقة".

وتوقع المحلل في معهد واشطن أن "يتصاعد التوتر مع قرب نهاية العام، الذي من المفترض أن تغادر فيه القوات العراق، ومع عدم تقدم محادثات الاتفاق النووي".

 

ترجيحات بهجمات أخرى لن تكون خطيرة

من جانبه، اعتبر الخبير بالشأن الإيراني في معهد "دول الخليج العربي"، علي ألفونيه، أنه "من المحتمل أن يكون التصعيد في التنف مرتبطاً بآفاق باهتة لاستئناف المفاوضات لتجديد الاتفاق النووي الإيراني"، مضيفاً أن إيران "ربما تسعى لتأمين نفوذ بشأن الشروط التي تعود بموجبها إلى المحادثات من خلال إظهار قدراتها التدميرية ضد القوات الأميركية في المنطقة".

ورجّح ألفونيه وقوع هجمات أخرى، لكنه أشار إلى أنها "لن تكون خطيرة، لأنه ليس من مصلحة إيران التصعيد أكثر من اللازم".

وفي وقت سابق، أمس الثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق من تصرفات إيران منذ أن تركت المحادثات بشأن برنامجها النووي، لكن البيت الأبيض لا يزال يعتقد أن هناك فرصة لحل الوضع دبلوماسياً".

وفي إشارة إلى إيران، أضاف سوليفان "نشعر بالقلق من الخطوات التي اتخذوها منذ أن تركوا خطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً على أن "أولويتنا الأولى هي العودة إلى طاولة التفاوض".

وأشار سوليفان إلى أن الرئيس جو بايدن يعتزم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين من أجل تشكيل "جبهة موحدة" بشأن السياسة تجاه إيران، وذلك بعد أربع سنوات من "الانقسام" في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي استهداف هو الأول من نوعه للقاعدة العسكرية، دوت انفجارات في قاعدة التنف العسكرية الأميركية، والتي يستخدمها "التحالف الدولي"، الأسبوع الماضي، نتيجة قصف بطائرات مسيرة.

وتقع قاعدة التنف العسكرية في المنطقة 55، بالقرب من مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق جنوبي سوريا، أنشأها "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتّحدة في عام 2016، في إطار حربه ضدّ "تنظيم الدولة".

وتتمركز على مقربة من القاعدة، الواقعة على طريق بغداد - دمشق الاستراتيجي، ميليشيات ومجموعات مسلّحة مدعومة من إيران.