أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أنه ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري، واصفاً رئيس النظام السوري بأنه "ديكتاتور وحشي، يداه ملطختان بدماء المدنيين الأبرياء في سوريا".
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أعرب ميلر عن أمله في خفض التصعيد في سوريا، داعياً الدول التي لديها نفوذ على الأطراف في سوريا أن تمارس نفوذها لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
وفيما رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية التعليق حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد إزاحة الأسد عن السلطة، أكد على رغبة واشنطن في "رؤية عملية سياسية في سوريا، يتمكن من خلالها الشعب السوري من اختيار قادته".
وقال ميلر "سياستنا العامة تظل كما هي، نريد أن نرى عملية سياسية جادة وموثوقة لإنهاء هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد، مع تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مطالباً روسيا وإيران بأن تبتعد عن التدخل في سوريا وترك الشعب السوري يقرر مصيره.
الأسد يعرقل العملية السياسية في سوريا
من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد "يتجاهل قرارات مجلس الأمن ويعرقل العملية السياسية ويرفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي، أكدت غرينفيلد أن التطورات الحالية في سوريا "تبعث على القلق"، مضيفة أن بلادها "تتابع الوضع عن كثب".
وذكرت أن الولايات المتحدة تتواصل مع شركائها في المنطقة، مشددة على ضرورة "إيجاد سبل لتحقيق السلام والأمن للشعب السوري".
وأشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى أن واشنطن "دعمت المفاوضات في سوريا لفترة طويلة، لكن النظام السوري بقيادة الأسد هو من تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي ورفض الجلوس على طاولة الحوار".
الولايات المتحدة لا علاقة لها بما يجري في سوريا
في سياق ذلك، دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، جميع الأطراف في سوريا إلى "خفض التصعيد المستمر"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لا علاقة لها بما يجري في سوريا".
وأفاد رايدر أن القوات الأميركية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي، لكنه لم يوقع أي إصابات، مضيفاً أنه "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا، لضمانة هزيمة تنظيم داعش".
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أنه "ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرقي سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب"، مؤكداً أن وزارته على تواصل مع "قوات سوريا الديمقراطية" بشأن تطورات الأوضاع في البلاد.