icon
التغطية الحية

واشنطن: بشار الأسد بعثي تقليدي ولا نراه شريكاً في السلام

2021.05.27 | 09:30 دمشق

2021-05-26t141115z_1_lynxnpeh4p101_rtroptp_4_syria-politics-facts-ab5.jpg
ملصقات دعائية تحمل صور الأسد في أحد شوارع العاصمة دمشق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت وزارة الخارجية الأميركية من التطبيع مع رئيس النظام، بشار الأسد، مؤكدة أن واشنطن لا ترى فيه شريكاً، واصفة إياه بأنه "بعثي تقليدي".

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن "الانتخابات الصورية التي ينظمها الأسد اليوم، لا تعطينا ثقة أكبر بأنه يريد أن يكون شريكاً في السلام، لكننا سنواصل السعي لدفع العملية قدماً بحسب القرار 2254"، وفق ما نقلت عنه قناة "الحرة" الأميركية.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه "ليس لدينا أي نية في تطبيع علاقاتنا مع الأسد، وندعو كل الحكومات التي تفكر في تطبيع علاقاتها معه إلى التفكير بروية في الطريقة التي تعامل بها مع شعبه، ومن الصعب تخيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان متوحشاً مع شعبه".

ووصف المسؤول الأميركي، انتخابات النظام الرئاسية الجارية حالياً، بأنها "غير حرة ولا نزيهة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "رفض محاولة نظام الأسد الحصول على الشرعية دون حماية الشعب السوري واحترام التزاماته بموجب القانون الدولي واحترام القانون الإنساني وحقوق الإنسان".

وحول حظوظ منافسي الأسد في هذه الانتخابات، أعرب المسؤول الأميركي عن اعتقاده بأن "حظوظ المنافسين معدومة في الفوز بالانتخابات الرئاسية الصورية هناك".

وأشار إلى أن الأسد "بعثي تقليدي، والسؤال الوحيد لأي بعثي عندما يكون هناك انتخابات رئاسية هو أن يحصل على 99 % أو 99.9 %".

وجدَّد المسؤول الأميركي دعوة حلفاء بلاده وشركائها إلى "أن يكونوا حذرين، والتفكير بإمكانية تعرضهم لعقوبات عبر التعامل مع نظام الأسد، والتفكير ملياً بالوحشية التي مارسها ضد الشعب السوري خلال العقد الماضي"، مشدداً على ضرورة التركيز على "محاسبة النظام أكثر من إعادة العلاقات الدبلوماسية معه".

وأنهى نظام الأسد، مساء أمس الأربعاء، "الانتخابات الرئاسية" في المناطق التي يسيطر عليها، بمشاركة 3 مرشحين هم بشار الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله، ومحمود مرعي، رغم الرفض الشعبي والدولي الواسع، واعتبار معظم السوريين هذه الانتخابات بأنها "مسرحية هزلية"، إذ إن نتائجها محسومة مسبقا لمصلحة الأسد.