icon
التغطية الحية

واتساب يتعرض لقرصنة إسرائيلية وفيسبوك يقاضي المتهمين

2019.10.31 | 17:36 دمشق

37861720-v2_xlarge.jpg
تلفزيون سوريا - ترجمة ربا خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

رفعت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة فيسبوك دعوى أمام المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا بتاريخ 29 تشرين الأول ضد شركة مراقبة إسرائيلية وهي مجموعة إن إس أو، وذلك لقيامها بقرصنة تطبيق الرسائل الشهير واتساب. واتهمت شركة فيسبوك مجموعة إن إس أو بإرسال برمجيات خبيثة لألف وأربعمئة هاتف وجهاز تقريباً.

وبحسب ما ورد في الدعوى، فإن البرمجيات الخبيثة تلك قد تم تصميمها لتقوم بتخريب الأجهزة المستهدفة بغرض مراقبة مستخدمين محددين لتطبيق واتساب. وبما أن مجموعة إن إس أو لم تتمكن من فك التشفير الخاص ببرمجة واتساب، لذا قامت تلك البرمجيات الخبيثة بالوصول إلى الرسائل وعمليات التواصل الأخرى بعدما قامت بفك تشفير الأجهزة المستهدفة.

ويعني التشفير المتكامل لاستخدام واتساب بأن الشركة لا يمكنها الوصول إلى عمليات التواصل التي تتم عبر هذا التطبيق، بما أن لكل رسالة قفلاً رقمياً خاصاً بها مزوداً بمفتاح.

وتشمل قائمة المستخدمين الذين تم استهدافهم من قبل مجموعة إن إس أو محامين وصحفيين وحقوقيين ومعارضين سياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ويحمل هؤلاء المستخدمون أرقام هواتف على واتساب في كل من المكسيك ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعتقد بأن هذه البرمجيات الخبيثة التي تعرف باسم بيغاسوس استغلت وجود خطأ برمجي ضمن ميزة الاتصال الصوتي عبر واتساب، فحينما يقوم أحدهم بالاتصال بذلك الجهاز، يتم تنصيب بيغاسوس سواء رد صاحب الجهاز على المكالمة أم لم يرد. ولقد استخدم بيغاسوس كبرنامج للتجسس وللحصول على معلومات عبر الاتصالات والرسائل النصية والصوتية.

ولقد طالبت شركتا فيسبوك وواتساب بإرسال إنذار قضائي لشركة إن إس أو، يقضي بمنعها من الوصول أو محاولة الوصول إلى فيسبوك أو واتساب، كما يقضي الإنذار أيضاً بحرمان المتهمين من إنشاء حساب على واتساب أو فيسبوك أو الاحتفاظ بأي حساب عليهما.

هذا ولقد قامت شركة فيسبوك بشراء تطبيق واتساب عام 2014 بمبلغ قدره 19 مليار دولار تقريباً.

وذكر ويل كاثكارت رئيس شركة واتساب بأن الافتتاحية التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست حول رفع قضية ضد مجموعة إن إس أو بسبب قيام "مهاجمين باستخدام مخدمات وخدمات استضافة على الشابكة كانت مرتبطة في السابق بمجموعة إن إس أو".

وأضاف: "علاوة على ذلك، وكما أشرنا من خلال الدعوى التي رفعناها، فقد قمنا بربط حسابات واتساب التي تم استخدامها خلال الهجمات بمجموعة إن إس أو، وفي الوقت الذي كانت فيه تلك الهجمة بغاية التعقيد، فإن محاولاتهم للتغطية على مساراتهم لم تكن ناجحة بشكل كامل".

وبحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني لهذه المجموعة، فإن هذه الشركة تقوم "بإنشاء تقنيات تساعد الوكالات الحكومية على منع وقوع حوادث إرهابية أو جرائم والتحقيق فيها، وذلك لإنقاذ أرواح الآلاف من الناس في مختلف بقاع العالم".

أما بالنسبة لسياسة الشفافية الخاصة بهذه الشركة فيمكننا أن نقرأ حولها التالي عبر موقعها:

"إننا نطمح لأن نضع معياراً للشفافية في قطاع المراقبة الرقمية واختراق عمليات التواصل، إلا أن الضوابط القانونية والتعاقدية والتجارية الصارمة تحد من حريتنا في كشف معلومات معينة، وتتضمن تلك المعلومات التي تتصل بعملائنا ومنتجاتهم. وبما أننا لا نعرف أي شيء حول الاستخدام الفعلي لمنتجاتنا من قبل عملائنا، لذا لا يمكننا الإبلاغ عن ذلك".

المصدر الأصلي: صحيفة النيوزويك

كلمات مفتاحية