دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لإيصال المساعدات الطبية إلى شمال شرق سوريا الذي يشهد معارك ويعاني من نفاد السلع وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات في المنظمة جيري سيمبسون يوم الثلاثاء "ثمّة مليونا شخص عالقون في شمال شرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا".
وأضاف "مع ارتفاع عدد الإصابات، على القادة العالميين والإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعم".
وقالت هيومن رايتس ووتش "على مجلس الأمن إلغاء قراره الصادر في كانون الثاني فورا، والذي قضى بسحب إذنه بنقل إمدادات المعونة الأممية من العراق إلى شمال شرق سوريا".
ودعت أيضا سلطات نظام الأسد إلى "رفع قيودها الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها قسد في شمال شرق سوريا والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها".
وفي وقت سابق حذرت الأمم المتحدة من أن "فيروس كورونا يشكل خطراً محدقاً بجميع السوريين"، ودعت لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات، بما فيها العاجلة المتعلقة بمكافحة الفيروس.
وأضافت "يشكل فيروس كورونا خطراً كبيراً على جميع السوريين حيث لا تزال هناك تحديات خطيرة، بما في ذلك الظروف المعيشية للنازحين داخلياً، ونقص الموظفين والمعدات الطبية".
وتحت ضغط من روسيا خفض مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني عدد المعابر الحدودية المسموح استعمالها لإيصال مساعدات إنسانية إلى شمال سوريا من أربعة إلى اثنين كلاهما على الحدود التركية.
ومعبر اليعربية الواقع على الحدود العراقية المخصص بشكل رئيسي لإمداد المنطقة بمساعدات طبية تمولها الأمم المتحدة، هو أحد المعبرين اللذين تم شطبهما من قائمة المعابر المسموح استعمالها.
وفي عام 2019 لم تمر أي قافلة طبية عبر دمشق إلى شمال شرق البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
وسجل نظام الأسد 43 إصابة بفيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرته بينها ثلاث وفيات، ووفاة في منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد.