icon
التغطية الحية

هيئة التفاوض تعقد اجتماعا تحضيريا قبل بدء أعمال اللجنة الدستورية

2021.01.25 | 10:33 دمشق

475169Image1.jpg
اجتماعات اللجنة الدستورية - (إنترنت)
إسطنبول - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقد ممثلو هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية المصغرة، ليل الإثنين، اجتماعهم الأول في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، وذلك تحضيرا للجلسة الأولى للدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي ستعقد، اليوم.

وركز أعضاء اللجنة  في اجتماعهم على مراجعة خطة عملهم في اجتماعات اللجنة الدستورية وفقا لجدول الأعمال ومناقشة المبادئ الأساسية في الدستور وفقا لولاية اللجنة الدستورية والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحتها الداخلية.

وأجرى الرئيس المشارك للجنة الدستورية، هادي البحرة، بمشاركة أعضاء من ممثلي هيئة التفاوض في اللجنة المصغرة، لقاء مع المبعوث الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" بحضور عدد من أعضاء فريقه تحضيرياً للجلسة الأولى من الدورة الخامسة.

وركز "البحرة" خلال الاجتماع على ضرورة تسريع عملية الإصلاح الدستوري بهدف الوصول إلى صياغة دستور جديد لسوريا.

وأضاف أن السبيل الوحيد لوضع حد لمعاناة وآلام السوريين: هو إطلاق سراح المعتقلين، ومعرفة مصير المغيبين، بالإضافة إلى العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيراً إلى أن تحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية ودولة المواطنة المتساوية، لا يكون إلا بإنجاز حل سياسي عادل عبر التطبيق الكامل للقرارين الأممين 2254  لعام 2015، و2118 لعام 2013.

اقرأ أيضاً: هل يحاول نظام الأسد توجيه ضربة استباقية للجنة الدستورية؟

وأكد "البحرة" على الانخراط الجاد وجاهزية ممثلي هيئة التفاوض للعمل الإيجابي بكل جهد ممكن من أجل إنجاز مهمة اللجنة الموكلة إليها وفق ولايتها إسهاما منها في العملية السياسية وللتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن  2254

وتنطلق، اليوم الإثنين، أعمال الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف، في محطات لم تحقق حتى الآن أي تقدم ملموس على صعيد تطبيق القرارات الدولية، وصياغة دستور جديد لسوريا.

وينص القرار الأممي على تشكيل حكم انتقالي، وكتابة دستور يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما قسم المفاوضات السورية إلى 4 سلال هي الحكم، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: بيدرسن يبحث مع مسؤول روسي تحضيرات جلسة اللجنة الدستورية

واتخذ قرار تشكيل اللجنة الدستورية ضمن مخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد بمدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني من العام 2018، برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وعقدت في الـ 30 من تشرين الأول 2019 أعمال الهيئة الموسعة للجنة الدستورية المكونة من 150 عضواً بالتساوي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني، حيث سمّى وفد المعارضة هادي البحرة، رئيساً مشاركاً للجنة الدستورية، وسمّى النظام أحمد الكزبري، رئيسا مشاركاً.

واتفقت الهيئة الموسعة للجنة الدستورية، على تشكيل لجنة الصياغة أو الهيئة المصغرة التي تكون الهيئة الموسعة مرجعيتها، ولجنة الصياغة مؤلفة من 45 عضواً بالتساوي بين الأطراف الثلاثة.

اقرأ أيضاً: غير بيدرسون: اللجنة ستنتقل من الإصلاحات إلى صياغة الدستور السوري

وشهد الاجتماع الأول للجنة صياغة الدستور خلافات وخرقاً لمدونة السلوك الناظمة للاجتماعات، اختتمت الجولة في ظل خلافات على جدول الأعمال ومطالبة من المعارضة باستمرار الاجتماعات لتحقيق تقدم في كتابة مسودة دستور، في حين اكتفى النظام بأسبوع واحد.

وفشلت الجولة الثانية من الاجتماعات التي عقدت في تشرين الثاني عام 2019 ، بسبب الإخفاق في الاتفاق على جدول الأعمال بين الأطراف السورية من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

واختتمت اجتماعات الجولة الثالثة في آب الفائت، مع تأكيد بيدرسون على وجود اختلافات عميقة بين الأطراف المجتمعة في عدة قضايا، قائلا "لم نصل إلى مرحلة كتابة الدستور، نعمل على بناء الثقة بين الأطراف بسبب وجود اختلافات عميقة في وجهات النظر".

وعقدت الجولة الرابعة في تشرين الثاني الفائت، واختتمت أيضا دون تحقيق أي تقدم.

وأصدر الوفد المشارك في أعمال اللجنة الدستورية السورية، أمس الأحد، بياناً أعلن فيه انطلاق الدورة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، اليوم الإثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.

اقرأ أيضاً: أنس العبدة: لن يكون لبيدرسون دور وساطة لحل خلافات هيئة التفاوض

وقال الرئيس المشارك للجنة الدستورية، هادي البحرة: إنّ الدورة المزمع عقدها ستناقش المبادئ الأساسية في الدستور، وفقاً لجدول الأعمال المحدّد مسبقاً.

وبحسب البيان، استعدّت اللجنة الدستورية الموسّعة لجهة هيئة التفاوض السورية، للدورة الخامسة خلال الفترة الماضية، وقال البحرة: إنّهم خرجوا "بأوراق متكاملة وبعدد من الاقتراحات" تم التوافق على معظمها، ومن المبادئ الأساسية التي سيتم نقاشها خلال الدورة، حقوق المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، فضلاً عن اللاجئين والنازحين السوريين، والتي تعد بمنزلة "هيكل عام للدستور تبنى عليها باقي فصوله".