icon
التغطية الحية

هل يعرقل نظام الأسد استعدادت "هيئة التفاوض" للجولة الرابعة

2020.11.30 | 14:53 دمشق

eod04k2xuaare6b.jpg
وفد هيئة التفاوض في اجتماعات اللجنة الدستورية- تشرين الثاني 2020 (تويتر)
إسطنبول - تيم الحاج
+A
حجم الخط
-A

انطلقت صباح اليوم الإثنين، جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث كان لافتاً إجراء المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، جولة مكوكية قبيل انطلاقها، زار خلالها عواصم دول عديدة فاعلة بالملف السوري.

ومع وصول جميع الوفود المصغرة المشاركة إلى جنيف، عقد بيدرسون اجتماعات منفردة معها، قبل أن يُعلن الانطلاق للجولة الرابعة، التي من المفترض أن تتبعها على الفور جولة خامسة.

استعدادات وفد هيئة التفاوض لاجتماعات اللجنة الدستورية

أكد عضو “هيئة التفاوض السورية” الدكتور يحيى العريضي، لموقع تلفزيون سوريا، أن تحضيراتهم بالنسبة لعمل اللجنة الدستورية قديمة، مشيراً إلى أنهم استعدوا لاجتماعات اللجنة قبل أكثر من سنة، حيث تم تجهيز ملفات بمختلف بنود ومحاور الدستور من أجل كتابة الدستور.

وقال إنهم ناقشوا كل هذه الملفات وتم الإقرار في الكثير منها، وشدد أن استعداداتهم ماتزال موجودة على قدم وساق، وهي في طور التحديث باستمرار سواء ضمن اللجنة المصغرة أو اللجنة الكبرى التي تضم 50 اسماً. إذا يتبادلون الصيغة الأقوى والأكثر مسؤولية والأنفع لسوريا المستقبل، وفق قوله.

وعن المعوقات المتوقع أن يضعها وفد النظام، أشار العريضي، إلى أن وفد هيئة التفاوض على يقين بنية النظام الثبات على موقفه في اختيار الحل العسكري الذي اعتبره العريضي فاشلاً وأثبت إجرامية النظام، واستدرك قائلاً "إلا أن القرار الأممي يتحدث عن عملية سياسية سورية- سورية ومن هنا تحدث اللقاءات بين وفد هيئة التفاوض ووفد نظام الأسد".

وأضاف "نحن نعرف نية النظام في كسب الوقت وحتى الروس يريدون تفصيل حل على مقاسهم يساهم في إعادة تأهيل النظام، ولكن هذا لايمكن أن يحدث، بسبب وجود قرار دولي ضمن محاور على رأسها هيئة حكم انتقالي وأحد بوابات الحل إيجاد دستور ناظم للحياة السياسية السورية".

وشدد العريضي أن وفد هيئة التفاوض يريد إنجاز هذا المحور (الدستور)، الذي أوضح أنه لن يتم الاتفاق  على أي بند منه إلا عبر التصويت عليه، وعلى كل المحاور التي تشكل القرار الدولي.

ولفت إلى أن وفد هيئة التفاوض يشارك في اجتماعات اللجنة الدستورية، بروح إيجابية ومسؤولية تضع المصلحة السورية فوق كل اعتبار، وفق تعبيره.

وقال "نحن نعرف أن النظام مأزوم هو وروسيا ويريدون أي حل للخروج من أزمتهم، فملفات الإجرام تتراكم على النظام والعقوبات تؤثر عليه وتأخذ مفاعيلها، وهناك تململ وغليان داخلي ووضع اقتصادي سيئ يحاصر النظام ويخنقه".

اقرا أيضاً: جولتان قادمتان للجنة الدستورية زار بيدرسون لأجلها عدة عواصم

إجراءات صحية مشددة بسبب كورونا

تأجلت الجولة الرابعة التي كانت مقررة في الـ 23 من تشرين الثاني الجاري، مدة أسبوع لكون مدينة جنيف مغلقة بشكل كامل حتى نهاية الشهر بسبب الجائحة.

ومنتصف الشهر الجاري، حددت الأمم المتحدة موعد انعقاد الجولتين الرابعة والخامسة من أعمال اللجنة الدستورية، بحسب ما أفاد به الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على جدولي أعمال الدورتين.

واتخذت الأمم المتحدة إجراءات صحية قبل وخلال انعقاد الجولة الرابعة في جنيف، منها الطلب من كل عضو مشارك إجراء فحص كورونا، للتأكد من سلامته قبل المغادرة إلى جنيف.

كما طُلب من جميع المشاركين الالتزام بالإجراءات الوقائية العامة من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتنظيف اليدين وقياس الحرارة بشكل متواصل، وفق العريضي.

 وتنص الإجراءات أيضاً، على أن يستقل كل أربعة أو خمسة أعضاء فقط حافلة، في حين كانت الحافلات تنقل أعضاء كل وفد من الوفود الثلاثة على حدة سابقاً.

وتصور الأمم المتحدة الأفراد الذين يركبون معاً في الحافلة الواحدة، وفي حال أُصيب أحدهم بالفيروس يكون بالإمكان عزل المخالطين له.

كما تنص على تناول الطعام بشكل منفرد في الغرف، ومنع اجتماع أكثر من خمسة أفراد، مع المحافظة على التباعد الاجتماعي، ولم تفتح قاعات الاجتماعات في الفنادق كما في السابق، وفي مقر الأمم المتحدة وُضع كل كرسي على بعد مترين من الكرسي الآخر في القاعات.

اقرا أيضاً: الجولة الرابعة من اللجنة الدستورية تبدأ أعمالها في جنيف