icon
التغطية الحية

هل منعت إيران عرض "هارون الرشيد" على قنوات سوريا؟

2018.05.08 | 17:05 دمشق

مِن كواليس تصوير مسلسل "هارون الرشيد" (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت مواقع وصحف سوريّة، عن أن "إيران" وراء منعِ عرض مسلسل "هارون الرشيد" على قنوات سوريا خلال شهر رمضان المقبل، على خلفية اعتباره "محرضّاً على الفتنة المذهبية"، في حين سيُعرض على قنوات تابعة لـ دول عربية عدّة.

وحسب تلك المواقع، فإن دائرة الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري التابعة لـ حكومة "نظام الأسد" منعت عرضه في سوريا، والترويج له بأي طريقة أيضاً، عقب الانتهاء مِن تصويره قبل أيام، في مدينة أبو ظبي الإماراتية، وذلك بتدخل "إيراني".

ويأتي هذا المنع - الذي لم يتأكد بعد ما إن كان لـ إيران ضلوع مباشر فيه -، على اعتبار أنه "ينبش خلافات بين العرب والفرس، لا طائل منها سوى توجيه الإساءة لتاريخ حلفاء اليوم"، في إشارة لـ (العرب - وإيران) وعلى وجه الخصوص (نظام الأسد وإيران).

مِن جانبه، هاجم الكاتب السوري الموالي لـ النظام، قمر الزمان علوش، مسلسل "هارون الرشيد"، قائلاً على حسابه في "فيس بوك"، إن المسلسل يحمل "خلفيات مشبوهة"، في إشارة إلى "نكبة البرامكة" وهم من "الفرس" (إيران).

وأضاف "علوش"، إن وزير إعلام النظام، عماد سارة، وضع يده على مسلسل "هارون الرشيد"، لـ متابعة الإجراءات الرقابية عليه "شخصياً"، بعد أن وصل إلى دائرة الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لافتاً أن الرقابة رفضت المسلسل لـ أسباب تتعلق بـ"الصراع السني- الشيعي"، وأن الوزير أعطى أوامره بمنع تصويره في سوريا، ومنع كل نشاط إعلامي أو دعائي له داخل سوريا.

وحسب ما نشره موقع "ET syria" المتخصص في أعمال الدراما السورية، فإن المسلسل التاريخي "هارون الرشيد" سيعرض حصرياً على قنوات فضائية عدّة هي "روتانا خليجية، النهار المصرية، الشارقة، art، فلسطين، حواس، الفجيرة، والشروق".

ويشهد المسلسل التاريخي، ردود فعل سلبية عند البعض بسبب الحقبة التي حكم خلالها "هارون الرشيد" واشتهرت بما سمي "نكبة البرامكة"، و"البرامكة" عائلة فارسية كانت مقربة من الخليفة "الرشيد"، وقرّبهم مِن مقاليد الحكم، إلّا أنه عندما علمِ استغلالهم وتنبّه لـ خطرهم قضى عليهم واحداً تلو الآخر، وفق روايات عديدة.

ويأتي ذلك، في وقت تسيطر فيه إيران على مواقع كثيرة في سوريا منذ تدخلها عسكرياً إلى جانب "نظام الأسد" قبل سنوات، الأمر الذي أتاح لها فرض نفوذ كبير حتى في العاصمة دمشق، مع استمرار محاولاتها لـ فرض نفوذها فنياً وثقافياً واقتصادياً في المنطقة.