icon
التغطية الحية

هل زادت السرقات فعلاً في جرمانا أم مجرد ضغوط إعلامية؟

2021.05.08 | 18:56 دمشق

syria_power_cut.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

ازدادت حالات سرقة إطارات السيارات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة من مدينة جرمانا بريف دمشق، وربط سكان المدينة زيادة الحالات بفرض تقنين الكهرباء الليلي على المدينة أسوة بباقي المناطق، بعد استثنائها سابقاً بضغط من قبل وجوه المدينة بحجة عدم وصول المياه إلى المنازل دون استخدام الشفاطات الكهربائية.

وأثار استثناء جرمانا من تقنين الكهرباء الليلي استياء سكان العاصمة والأرياف الأخرى لدمشق التي تعاني من تقنين جائر وغير منظم للكهرباء، ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار بتوحيد التقنين على كل المحافظات ودون استثناءات، لتبدأ صفحات الأخبار في جرمانا بزيادة ضخ الأخبار بما يتعلق بحالات السرقة التي تزامنت مع إعادة التقنين.

وعلى مدار أسبوع، نشرت عدة صفحات مهتمة بجرمانا، أخباراً حول سرقة إطارات ما لا يقل عن 7 سيارات، إضافة للترويج بأن المدينة تعاني العطش في محاولة للضغط على الحكومة لاستثنائها من التقنين، ما لم يتم حتى اللحظة، علماً أن المياه التي تصل للمدينة غير صالحة للشرب ويستخدمها السكان للغسيل.

وفي إحدى المنشورات السابقة لصفحة "شبكة أخبار جرمانا" نيسان الماضي، حذّر الآدمن من وجود "سخط شعبي في جرمانا" بعد إعادة التقنين الليلي، ليجيش جميع المعلقين ضد الحكومة، لكن ذلك لم يكن كافياً بالضغط لإعادة الكهرباء للمدينة طوال الليل كما السابق، ليبدأ الضغط بالترويج على أن السرقة انتشرت بكثرة نتيجة لذلك.

ويؤكد مصدر في وزارة الداخلية أن "السرقات في جرمانا سواء لإطارات السيارات أو مضخات المياه أو النشل، ازدادت قبل قطع الكهرباء ليلاً، ولا علاقة لربط الأمرين معاً"، مشيراً إلى أن "بعض السرقات تتم في وضح النهار لدراجات نارية أو مضخات مياه".

بدورهم، أكد سكان في المدينة أن السرقات فعلاً زادت ليلاً بشكل أكبر بعد تطبيق التقنين الليلي، فوجود الكهرباء ليلاً يحد من السرقات في أي مكان آخر وليس جرمانا فقط، وعندما عاد التيار ليلاً كان له منعكسات إيجابية منها توفر المياه بشكل دائم والحد من السرقات والجرائم التي نشطت كثيراً الفترة الأخيرة.

وفي 16 نيسان الماضي، نشرت "شبكة أخبار جرمانا"، منشوراً ساخطاً جاء فيه أنه هناك "سخط شعبي كبير من توقف التغذية الليلية.. علماً أنها لم تكن مكافأة لجرمانا ولا تمييزا وفي جميع قرارات (إعادة التغذية) كان يتم إيضاح أن الأمر هو بسبب أزمة المياه ..  فلماذا يتم الآن النظر لهذا الوضع بعين واحدة ..!؟  مئات الشكاوى ومن جميع الأحياء تتحدث عن انعدام المياه في جـرمانـا، من أجل تطبيق قاصر لشعار جامد.. ومن المهم أن يعاد النظر فيه.. لأنه لا عدالة بالعطش.. وغاية الوزراء والمسؤولين تسهيل حياة الناس لا إتعابهم وتعقيد سبل حياتهم بشعارات ظاهرها براق وباطنها فاشل".

 

يبلايبلالا.jpg

 

وجاء المنشور بعد يوم واحد فقط من إعلان وزارة الكهرباء في 15 نيسان، عن توحيد برنامج تقنين الكهرباء في مختلف المحافظات، وجاء ذلك بعد ضغط شعبي من محافظة حلب ومناطق أخرى من ريف دمشق حول عدم وصول التيار الكهربائي أكثر من ساعتين ضمن الـ24 ساعة.