
- الحكومة الألمانية قدمت ميزانية بقيمة 1.7 مليار يورو لعام 2024، لكنها أقل من مستوى العام الحالي، واللاجئون يتوافدون بأعداد متزايدة، مما يضع ضغوطاً على البلديات والحكومة.
- ارتفع عدد طالبي اللجوء في برلين بنسبة 32٪ مقارنة بالعام السابق.
- المستشار الألماني أولاف شولتس وزعيم المعارضة فريدريش ميرتس يناقشان مقترحات لتشديد سياسات اللجوء والهجرة.
- وزيرة الداخلية نانسي فيسر أعلنت عن خطة لتشديد اللوائح المتعلقة بطالبي اللجوء.
بدأ اللاجئون في التوافد إلى ألمانيا بأعداد متزايدة، مما جعل العديد من البلديات تشعر بأنها قد تجاوزت حدود استيعابها، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.
جاء ذلك في تقرير أعده موقع (DW) بعد زيارة إلى مركز استقبال اللاجئين في برلين، لفحص الوضع عن كثب.
أصبحت سياسات اللجوء والهجرة في ألمانيا محط اهتمام كبير، حيث يجتمع معظم صناع القرار في البلاد للبحث في سبل التعامل مع هذا التحدي.
وبحسب الموقع، تشتكي العديد من البلديات التي تتحمل مسؤولية إيواء وتأمين اللاجئين من نقص في السكن المناسب ونقص في التمويل.
وقدمت الحكومة الألمانية في الآونة الأخيرة ميزانية بقيمة 1.7 مليار يورو لعام 2024 لتغطية تكاليف الإقامة والغذاء وأغراض التكامل اللاجئين، وهذا يعني انخفاضاً حقيقياً في التمويل مقارنة بمستويات العام الحالي.
ويعتقد جيرد لاندسبرغ، رئيس جمعية البلدات والبلديات الألمانية، أن هذا التمويل غير كافٍ، وفي حديثه لصحيفة "Handelsblatt" الألمانية، دعا إلى "مزيد من التنظيم والقيود، وتوزيع عادل عبر أوروبا وتمويل كافٍ للمهام الشاملة التي تديرها البلديات".
"ضغط هائل"
وكشف عزيز بوزكورت، وزير الدولة للشؤون الاجتماعية في ولاية برلين، عن ارتفاع عدد طالبي اللجوء في برلين بنسبة 32 في المئة تقريباً مقارنة بالعام السابق.
وقال بوزكورت في مركز الاستقبال للاجئين في مطار تيغل السابق، إنه حتى نهاية أيلول، سُجل ما يقرب من 12,000 طالب لجوء جديد في برلين، مقارنة بـ 9,000 في كامل العام السابق.
ويشير التقرير إلى أن الوضع الحالي رغم زيادة أعداد اللاجئين لا يقارن بالوضع الذي شهدته ألمانيا في عام 2015 عندما وصلت أعداد كبيرة من اللاجئين من سوريا وأفغانستان، حيث سجل مكتب الهجرة واللجوء الاتحادي (BAMF)، في برلين وحدها 33 ألفاً و300 طالب لجوء في ذلك العام.
ويشير "بوزكورت" الذي يشغل منصب رئيس الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين (LAF) في برلين، إلى أنهم يعانون من ضغط كبير في وكالته.
وقال في حديثه إلى (DW) الألمانية إنه إذا أعلنت الحكومة الألمانية أنه لا توجد أموال إضافية متاحة، فيجب إعادة النظر في "فرامل الديون" التي قُدمت في عام 2009، ويجب على الحكومة ببساطة أن تتحمل ديوناً جديدة.
ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس، زعيم المعارضة، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) فريدريش ميرتس، إلى مناقشة العديد من المقترحات فيما يخص اللاجئين، بما في ذلك فرض حد أقصى على عدد اللاجئين، واستبدال المزايا النقدية بالقسائم، وإمكانية التزام طالبي اللجوء بالعمل.
وأعلنت الحكومة، يوم الأربعاء، خطة لتشديد اللوائح المتعلقة بطالبي اللجوء، حيث تريد وزيرة الداخلية نانسي فيسر، تسهيل وتسريع ترحيل المهاجرين الذين ليس لديهم حق الإقامة في ألمانيا.
"بلدة صغيرة للاجئين"
يشرف وزير الدولة "بوزكورت" على استقبال الزوار في مركز الاستقبال في تيغل، ويقودهم عبر المنطقة التي تضم وحدات سكنية مصنوعة من الحاويات.
وتستضيف هذه البلدة الصغيرة بالفعل أكثر من 4 آلاف شخص، بما في ذلك 3 آلاف منهم من أوكرانيا، حيث من المقرر أن تضاف وحدات إقامة لاستيعاب ألفي شخص، وذلك في تشرين الأول من العام الجاري.