icon
التغطية الحية

هل تشهد سوريا صيفاً قاسياً هذا العام بسبب الاحتباس الحراري؟

2023.05.05 | 11:19 دمشق

الاحتباس الحراري يساهم برفع درجات الحرارة وزيادة التقلبات المناخية حول العالم
الاحتباس الحراري يسهم برفع درجات الحرارة وزيادة التقلبات المناخية حول العالم
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت الجمعية الفلكية السورية من احتمال تعرض سوريا لصيفٍ قاسٍ هذا العام، بسبب زيادة الاحتباس الحراري عالمياً، خلافاً لما يتداوله بعض المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول "عدم وجود صيفية هذا العام".

وقال رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري، إن الملامح العامة التي تشهدها الظروف الجوية تشير إلى صيف قاسٍ بسبب زيادة الاحتباس الحراري عالمياً، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الخميس.

وبيّن العصيري، "لم تتخذ أي دولة إجراءات فعلية للحد من انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون والميتان بأعلى درجاتها، الأمر الذي يؤكد أن دول العالم ستشهد ارتفاعاً بدرجات الحرارة (...) وبالتالي من المتوقع أننا مُقبلون على صيف قاسٍ نسبياً".

ويشهد العالم ارتفاعاً متتالياً بشكل سنوي في متوسط درجات الحرارة، بحسب العصيري، الذي أشار إلى تزايد التقلبات المناخية وتبدل الأجواء، بالإضافة إلى زيادة النشاط الشمسي المتوقع استمراره حتى عام 2025.

تحذيرات من موجة جفاف عالمية

حذرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، في أيار 2022، من موجة جفاف عالمية قد تؤثر في ثلاثة أرباع سكان الأرض مع حلول عام 2050.

وقالت صحيفة Der Spiegel إن تقرير الأمم المتحدة الصادر بعنوان "الجفاف بالأرقام-2022" أشار إلى أن نسبة الجفاف في العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29 في المئة.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش حالياً نحو 3.6 مليارات شخص في مناطق تعاني من نقص المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً، وبحلول عام 2050 يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى ثلاثة أرباع سكان العالم.

وتوصلت دراسة لوكالة ناسا الأميركية إلى أن سوريا عانت من ثلاث موجات جفاف منذ عام 1980، جاء أشدها ما بين 2006 و2010، وأضافت أن الجفاف الذي بدأ عام 1998 في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وقبرص وتركيا، من المحتمل أن يكون أسوأ جفاف خلال القرون التسعة الماضية.