icon
التغطية الحية

هل أصبح قائد "قسد" مظلوم عبدي تحت الإقامة الجبرية؟

2021.10.17 | 15:39 دمشق

mzlwm-bdy-alqayd-alam-lqwat-swrya-aldymqratyt.jpg
مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ـ إنترنت
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلع لتلفزيون سوريا عن تعيين حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) مسؤولاً عسكرياًُ يشرف على اجتماعات وتحركات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مقره باستراحة "الوزير" بريف الحسكة.

ومنذ العام 2019 يقيم قائد قسد في مقر عسكري مُحاذٍ لقاعدة عسكرية أميركية في منطقة سد السابع من نيسان شمالي الحسكة.

وأوضح المصدر المقرب من الإدارة الذاتية أن "حزب العمال الكردستاني شدد مؤخراً قبضته على المؤسسات الأمنية والعسكرية عبر تعيين مسؤولين وكوادر موالين وعلى ارتباط وثيق به".

وأضاف المصدر أن "هذا الإجراء شمل قاعدة الوزير التي يوجد فيها مظلوم عبدي ومستشاروه وفريقه العسكري والإعلامي".

وأشار المصدر إلى أن "مظلوم عبدي غير قادر حاليا على التحكم حتى بحسابه على موقع تويتر من جراء وضعه تحت رقابة صارمة من مسؤولي العمال الكردستاني".

تغيير مواقف عبدي من العمال الكردستاني

كشف مظلوم عبدي نهاية العام 2020 لمجموعة الأزمات الدولية أن عملية انسحاب مقاتلي العمال الكردستاني من مناطق شمال شرقي سوريا بدأت بالفعل وستستمر.

وكان مظلوم عبدي قد بدأ الإشراف على مفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية الولايات المتحدة منذ نيسان العام 2020 على أساس وصول الطرفين لشراكة إدارية وسياسية وعسكرية قائمة في أحد أبرز بنودها على قطع العلاقات مع حزب العمال الكردستاني.

وفي 9 من تشرين الأول الجاري غرّد عبدي على تويتر مبدياً دعمه الكامل لإطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي وذلك عبر مشاركته لهاشتاغ ضمن حملة أطلقها مركز إعلامي مقرب من حزب العمال الكردستاني.

وقال عبدي في التغريدة باللغة الكردية إن "‏القائد والمفكر عبد الله أوجلان هو مؤسس فكرة التعايش الحر ومفتاح الحل وإيجاد السلام في الشرق الأوسط بين يديه. سيحقق إطلاق سراح القائد آبو سلاماً دائماً".

وكانت تقارير عديدة أشارت إلى نية حزب العمال الكردستاني استبعاد مظلوم عبدي من منصب قائد قوات سوريا الديمقراطية من جراء ما حظي به من دعم شعبي وعلاقات وثيقة مع الإدارة الأميركية، الأمر الذي اعتبره العمال الكردستاني يشكل خطراً على نفوذه وسلطته على قسد.

وحال الضغط الأميركي الكبير على الإدارة الذاتية حينئذ دون تمكن العمال الكردستاني من إقصاء عبدي من منصبه لصالح تعيين قائد وحدات حماية الشعب في عفرين سابقا محمود برخدان بدلا عنه بحسب مصادر تلفزيون سوريا.

ويرى محللون أن غياب الوفد الأميركي عن المنطقة منذ أشهر إلى جانب عدم وجود استراتيجية واضحة للإدارة الأميركية الجديدة في مناطق شمال شرقي سوريا خلّف فراغاً سياسياً وإدارياً استغله حزب العمال الكردستاني لتقليص نفوذ قائد قسد مظلوم عبدي والقياديين الموجودين في دائرته عبر عزلهم أو تجريدهم من صلاحياتهم وحتى إلقاء البعض منهم في السجون بتهم متعلقة بالفساد أو التواصل مع جهات معادية.