icon
التغطية الحية

هلع في مخيم الهول بعد وفاة مفاجئة لطفل وامرأة من أصل روسي

2020.04.08 | 14:25 دمشق

580_2.jpg
مجموعة الأزمات - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قالت مجموعة الأزمات الدولية إن مخيم الهول الذي يضم عوائل أعضاء تنظيم الدولة بريف الحسكة شهد حالة من الهلع إثر وفاة طفل وامرأة روسية بشكل مفاجئ الشهر الماضي.

ونقلت "المجموعة" عن مصادر في المخيم، أن شائعات مخيفة انتشرت في الهول، بعد وفاة طفل في الثالثة من عمره وامرأة تبلغ من العمر خمسة وسبعين عاماً، وكلاهما مواطنان روسيان، مرجحين وفاتهما بسبب كورونا.

وذكرت "المجموعة" في تقرير نشر أمس الثلاثاء، أن سلطات الإدارة الذاتية أمرت السكان بالبقاء في خيامهم وبدأت المحال التجارية في سوق المخيم في الإغلاق، كما خزنت النساء الطعام والمياه.

وأشارت التقرير إلى أن الهلع زاد في المخيم بعد حفر الحرس خندق في محيط الهول، وقالت امرأة لـ "المجموعة" إنهم يجهزون مقابر جماعية.

ونفى التقرير تأكيد وجود حالات إصابة بكورونا، بسبب عدم توفر مجموعات اختبار، ولفت إلى أن الوفاة المفاجئة شائعة بالفعل في المخيم، بسبب الظروف المعيشية القاسية والأمراض المعدية الأخرى التي تقتل عشرات الأشخاص في المتوسط ​​كل شهر.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إنهم يواجهون بالفعل صعوبة في عزل حالات السل، لذا انسوا التباعد الاجتماعي". "إذا أصاب هذا الفيروس أماكن مثل الهول، فإننا سنشاهد الناس الأكثر ضعفاً يموتون".

بينما أكد ويل تورنر، مدير عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود أن غالبية سكان المخيم هم من الأطفال والنساء وكثير منهم يعانون بالفعل من الالتهاب الرئوي والتهابات الصدر والسل. وأضاف أن "هذه الأمراض تضع سكان المخيم في خطر مرتفع بسبب فيروس كورونا".

يشار إلى أن اللاجئين والنازحين في مخيم الهول يعانون مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار إلى الرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، إضافة لـ عوائل "التنظيم"، حيث يقدّر عدد القاطنين فيه بنحو 66 ألفاً، معظمهم مِن الجنسية العراقية.