icon
التغطية الحية

هكذا سلبت الميليشيات الإيرانية والنظام نهر الفرات من أهله

2020.09.24 | 20:51 دمشق

dscn0610.preview.jpg
نهر الفرات في دير الزور ـ فرات بوست
 دير الزور ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

منذ سيطرتهم على مدينة البوكمال بريف دير الزور، حولت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام السرير النهري لنهر الفرات ومعظم البساتين القريبة منه إلى مناطق عسكرية، بحجة أن تنظيم الدولة لا يزال موجودا في الضفة المقابلة للبوكمال في بلدة "الباغوز" الحدودية مع العراق.

و بعد خروج التنظيم من بلدة الباغوز استمر الحال على ما هو عليه و بقيت ضفاف الفرات منطقة عسكرية يمنع الوصول إليها حيث تنتشر على ضفة الفرات العديد من الميليشيات منها ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالإضافة  لـ الوحدات العسكرية التابعة للنظام مثل الفرقة 11 وأيضا لواء القدس.

استولت هذه الميليشيات على معظم البساتين في المدينة وخاصة القريبة من منطقة "الكورنيش" وتم تحويلها إلى نقاط عسكرية للحرس الثوري وبذلك تكون الميليشيات قد منعت أصحاب هذه البساتين من مصدر رزقهم الوحيد.

وسمحت الميليشيات لقلة قليلة من أصحاب البساتين بالعودة إلى بساتينهم (بعض بساتين حي الكتف) لكن دون السماح لهم بسقاية أرضهم من نهر الفرات إلا من خلال موافقة من الأمن العسكري التابع للنظام أو من الميليشيات الإيرانية، وهذه الموافقة لا تعطى مجانا بكل يضطر صاحب البستان إلى دفع مبلغ شهري يتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة.

مهنة صيد السمك والتي يعتمد عليها كثير من أهالي المنطقة تأثرت أيضا، إذ لا يسمح لجميع الصيادين بالاصطياد، ويسمح فقط لمن يعمل مع النظام والميليشيات الإيرانية أن يصيد وعليه أيضا أن يدفع نصف كمية صيده للجهة التي تعطيه موافقة الصيد.

السباحة في الفرات وخاصة في موجات الحر وانقطاع الكهرباء ممنوعة عن الأهالي أيضا، أبو زياد وهو مزارع من البوكمال يقول لموقع تلفزيون سوريا: إنه يضطر لدفع مبلغ مالي قرابة 50 ألف ليرة لأحد ضباط الأمن العسكري للسماح له بتشغيل مولدته واستجرار المياه من الفرات لسقاية أرضه.

منير وهو صياد سمك يقول: إنه اضطر لإعطاء نصف كمية الأسماك التي اصطادها لأحد عناصر الحرس الثوري للسماح له بالاصطياد لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم.

ويقول أنس وهو صاحب أحد البساتين المصادرة على ضفاف الفرات: "فقدت مصدر رزقي الوحيد وحاولت كثيرا استعادة بستاني لكن دون جدوى بحجة أن أحد إخوتي كان مع الإرهابيين (الجيش الحر)"، مضيفا أنه يستعد لترك المدينة والسفر إلى الشمال السوري بسبب سيطرة قوات الأسد والميليشيات على المنطقة.

 

اقرأ أيضا: بسبب إهمال "قسد".. أزمة مياه ببعض قرى ريف دير الزور الشرقي